الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

قتيل وثلاثة جرحى جراء قصف جديد على أحياء سكنية في طرابلس

طرابلس-ليبيا(بانا)- قُتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء سقوط قذائف على منطقتي قرقارش وأبوسليم في جنوب طرابلس، ما يدل على استمرار التصعيد العسكري في وقت تستنفر فيه البلاد طاقاتها لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد تسجيل ثماني حالات مؤكدة.

وقالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني إن قذيفة سقطت، اليوم الثلاثاء، على منطقة قرقارش وهي أحد الأحياء الراقية في طرابلس، فأصابت منزلًا مما أدى إلى مقتل المواطن رمضان قباج، وإصابة أخيه.

من جانبه، أعلن المجلس البلدي أبوسليم، اليوم الثلاثاء، إصابة شخصين إثر سقوط صواريخ على منازل مواطنين في محلة أبوسليم (الحاراتي).

وأوضح المجلس، في منشور، أن المصابين يتلقون العلاج بمستشفى الحوادث أبوسليم.

وأشار نفس المصدر إلى "وقوع خسائر كبيرة بالممتلكات الخاصة والعامة جراء تناثر الشظايا على السيارات وبعض الإصابات المباشرة بالمنزل على الأسر الآمنة في بيوتهم".

واتهم المجلس البلدي أبوسليم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفه حفتر، بتنفيذ هذا الهجوم.

ولا تزال الاشتباكات المسلحة محتدمة في العاصمة طرابلس وتخومها الجنوبية حيث يستمر إطلاق القذائف والصواريخ من قبل قوات حفتر.

ويدور قتال عنيف بين أطراف الصراع بالرغم من الدعوات المحلية والدولية لوقف إطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية من أجل إتاحة الفرصة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأعطى انشغال قادة العالم بوباء فيروس كورونا فرصة لقوات حفتر لتكثيف هجماتها، وفقا للمراقبين الذين أشاروا إلى أن حكومة الوفاق ردت بعملية عسكرية سمتها "عاصفة السلام" بقصد استهداف مصادر القذائف التي تتساقط على المدنيين في طرابلس.

وتسبب هذا الوضع في اشتعال المعارك على جميع جبهات القتال بينما تواجه البلاد إصابات جديدة من فيروس كورونا حيث بلغت حتى الآن، ثماني حالات.

وفي سياق هذه المواجهات المستمرة، لا يستبعد الخبراء الطبيون انتشارا واسعا للعدوى بالفيروس، منبهين إلى القصور في النظام الصحي للبلاد رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة في عموم البلاد.

ومع أكثر من 152.000 نازح يعيشون في مساكن هشة، حسب وكالات الأمم المتحدة، سيفاقم القصف المتواصل وضع هذه الفئة من المواطنين الليبيين ويعرضهم أكثر للعدوى بالوباء.

-0- بانا/ي ب/س ج/31 مارس 2020