قتلى وجرحى في سلسلة تفجيرات بالعاصمة الصومالية
مقديشو-الصومال(بانا)-هزت العاصمة الصومالية مقديشو اليوم السبت، سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق مختلفة، ووقع هجومان متتاليان في مديرية شنغاني استهدفا وزارتي العمل والعمال، والأشغال العامة.
وذكر موقع (الصومال الجديد) الإخباري أن مسلحين من حركة الشباب استهلوا هجومهم بتفجير سيارة مفخخة يقودوها انتحاري ثم تمكنوا من اقتحام مقر وزارة العمل، وأسفر الحادث عن قتلى وجرحى لم يحدد عددهم بعد، إلا أن مصادر أفادت بإسعاف نحو 20 جريحا إلى المستشفيات.
وأكدت مصادر صومالية أن نائب وزير العمل والعمال صقر إبراهيم عبد الله،لقي مصرعه في الهجوم على مقر الوزارة.
وإلى جانب الهجوم على وزارة العمل شهدت العاصمة مقديشو تفجيرات أخرى حيث لقي ثلاثة جنود مصرعهم جراء انفجار لغم أرضي زرع في نقطة للشرطة في شارع الصناعة بالعاصمة مقديشو، كما انفجر لغم قرب مسجد "بيمالو" في مديرية هولوداغ أسفر عن مصرع 5 أشخاص، ولقي شخصان حتفهما فيما أصيب النائب في برلمان ولاية هيرشبيلي، صلاد شيخ حسين بجروح في انفجار سيارة كانوا يستقلونها.
وأعلنت حركة الشباب في بيان لها، مسؤوليتها عن التفجيرات والهجمات التي شهدتها العاصمة مقديشو، وأشارت إلى أن مقاتليها اقتحموا مقر وزارتي العمل والأشغال العامة.
من جهتها، قامت الحكومة الصومالية باتخاذ خطوات لتعزيز أمن الرئاسة الصومالية ومطار مقديشو الدولي ونشرت فيهما قوات إضافية.
واشارت مصادر حكومية إلى أن مخاوف أمنية حملت السلطات الصومالية على اتخاذ تلك الإجراءات خشية أن تقوم حركة الشباب بضرب المرافق الحيوية في العاصمة خاصة بعد تمرد وحدات من الجيش المتمركز في إقليمي شبيلي الوسطى وشبيلي السفلى المجاورين لمقديشو مما قد يعطي فرصة لمقاتلي الحركة للتسلل إلى العاصمة.
يشار إلى أن الجنود الذين انسحبوا من قواعدهم في الإقليمين المذكورين رفضوا العودة إلى تلك القواعد بسبب عدم حصولهم على مرتباتهم منذ أربعة أشهر.
وقد عمدت حركة الشباب في الآونة الأخيرة إلى توسيع نطاق عملياتها الدموية داخل العاصمة مقديشو، في محاولة لاستعادة نفوذها على الأرض والإطاحة بالحكومة، فضلاً عن أنها تستهدف من خلال تلك العمليات الرد على الضربات الجوية الأميركية وإثبات قدرتها القتالية.
وكانت العاصمة الصومالية قد شهدت في الأول من الشهر الجاري، مواجهات عنيفة عقب هجوم استهدف مطعما في المدينة، أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 60 آخرين على الأقل.
-0- بانا/ي ي/ع د/ 23 مارس2019
