وكالة أنباء عموم أفريقيا

مقتل أكثر من 100 مهاجر سوداني في حادثتي غرق قبالة ليبيا في طريقهم للساحل اليوناني

أثينا-اليونان(بانا)- أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن ما لا يقل عن 100 سوداني لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط ​​يومي السبت والأحد الماضيين، في حادثين منفصلين قبالة السواحل الليبية.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، على موقعها الاليكتروني  بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في البحر الأبيض المتوسط. واشتعلت النيران في قارب يقل 75 مهاجرا سودانيا قبالة الساحل الليبي، مما أدى إلى غرقه، وفقا لما ذكرته المنظمة الأممية.

وأضافت المنظمة "قدمت المنظمة الدولية للهجرة رعاية طبية منقذة للحياة للناجين الـ24"، داعية إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء مثل هذه المآسي في البحر".

وكان القارب قد انطلق من طبرق، شرق ليبيا على أمل الوصول إلى اليونان.

ومن جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، يوم الأربعاء، عن "حادث مأساوي وقع قبالة سواحل طبرق يوم السبت 13 سبتمبر، حيث انقلب قارب كان على متنه 74 شخصا، معظمهم لاجئون سودانيون".

وأضافت المفوضية "نجا 13 شخصا فقط، ولا يزال العشرات في عداد المفقودين". ولم تقدم مزيدا من التفاصيل، لكنها قدمت تعازيها لعائلات الضحايا.

وذكرت وسائل إعلام ليبية أن السلطات الليبية أنقذت 14 مهاجراً.

ولا تزال ليبيا، التي تعصف بها الفوضى منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، نقطة انطلاق للعديد من المهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا، لا سيما السواحل اليونانية والإيطالية.

وفي ظل تشديد الرقابة على الحدود قبالة الساحل الغربي لليبيا، وهو المؤدي إلى إيطاليا، شاع خلال الأشهر الأخيرة استخدام طريق الهجرة الشرقي، وهو الطريق الذي يربط طبرق، شرق ليبيا، بكريت.

وقالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، في بيان، إن "ممر الهجرة الجديد" بين شرق ليبيا وكريت، المعروف أيضا باسم "طريق طبرق" شهد تدفق أزيد من 10 آلاف شخص منذ بداية العام، أي أكثر من أربعة أضعاف إجمالي عددهم في العام السابق.

وتتطابق هذه الأرقام مع أرقام الأمم المتحدة. ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل ما يقرب من 11,500 مهاجر من شمال أفريقيا إلى جزيرة كريت هذا العام حتى 7 سبتمبر.

وفي محاولة لوقف هذه التدفقات، تخطط أثينا لنشر ثلاث سفن حربية قبالة المياه الليبية. كما أعلنت الحكومة اليونانية عن نيتها توقيع اتفاقية مع طرابلس، مشابهة لتلك المبرمة عام 2017 مع إيطاليا، تُكلّف السلطات الليبية بمهمة اعتراض المهاجرين في البحر. وقد بدأت هذه الشراكة تتبلور هذا الصيف مع أولى الدورات التدريبية التي قدمتها اليونان لخفر السواحل الليبي في جزيرة كريت.

كما قررت اليونان تشديد القيود التشريعية، فلم يعد بإمكان المهاجرين من شمال أفريقيا، الذين يصلون إلى كريت تقديم طلبات اللجوء في اليونان. وقد دخل هذا التعليق المؤقت لطلبات اللجوء حيز التنفيذ منذ يوليو.
وفي 12 سبتمبر، رحب وزير الهجرة اليوناني بهذا الإجراء على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن أعداد الوافدين إلى جزيرة كريت انخفضت منذ ذلك الحين.

-0- بانا/ع ط/ 19 سبتمبر 2025