الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

غينيا: قتيل وعدة جرحى في أعمال عنف خلال الانتخابات التشريعية والاستفتاء على الدستور

كوناكري-غينيا (بانا)- ذكرت تقارير إعلامية أن شخصا واحدا على الأقل قتل فيما أصيب عدد آخر بجروح في غينيا خلال أحداث عنف وقعت، يوم الأحد، خلال الانتخابات التشريعية والاستفتاء الدستوري المنظمين في البلاد.

وأفادت التقارير ذاتها، أن المعارضة قاطعت الاستحقاقين وسط مخاوف من أن يتيح تعديل الدستور للرئيس ألفا كوندي البقاء في السلطة لولاية رئاسية ثالثة.

يشار إلى أن رئيس الدولة ألفا كوندي دعا، مساء أول أمس السبت عشية الاستحقاقين، مواطنيه إلى التصويت في سكينة وهدوء، مؤكدا أن "الغينيين وحدهم هم الذين سيقررون مستقبل بلادهم، رغم الأكاذيب والدعوات المغرضة هنا وهناك.." و"سننظم انتخابات شفافة طبقا للقانون. وهذه انتخابات حاسمة لبلدنا حيث ستؤخذ أصوات الجميع في الاعتبار".

وتوجه الرئيس كوندي، في خطابه المقتضب الذي بثه التلفزيون مساء السبت، بالشكر للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) والمنظمة الدولية للفرنكوفونية على توصياتها ونصائحها الأخرى المتعلقة بإنشاء سجل انتخابي جيد، مشددا على أن تصحيح السجل الانتخابي لإزالة الاختلالات التي كشف عنها خبراء الإكواس، مكّن المحكمة الدستورية من تفويض اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بتحديد موعد جديد للاقتراع.

وكانت الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور  دعت إلى "مقاومة نشطة"، يومي السبت والأحد، من أجل منع الانتخابات في جميع أنحاء التراب الوطني.

وقامت مجموعة ايكواس، يوم الخميس الماضي، بإبلاغ الحكومة الغينية عدم إرسال مراقبين إلى الانتخابات المزدوجة (التشريعية والاستفتاء على الدستور) في غينيا.

وكتب رئيس مفوضية إيكواس، الإيفواري جان كلود كاسي برو ، إلى وزير الخارجية الغيني، مامادي توري، ليخبره بأن "إيكواس ستكون مستعدة لإرسال بعثة مراقبة للانتخابات عندما تكون شاملة".

من جانبه، دعا الاتحاد الإفريقي، في رسالته، إلى حوار سياسي شامل في مناخ سلمي.

وقد وصل فريق كبير من بعثة مراقبي المجتمع المدني الإفريقي من إفريقيا الوسطى والكاميرون وبوركينا فاسو، إلى غينيا قبل عشرة أيام لمراقبة الاقتراع المزدوج الذي قاطعته غالبية أحزاب المعارضة.

ومنذ تمسك السلطة القائمة بالاقتراع المزدوج ، الذي كان من المقرر إجراؤه في الأول من مارس، ثم أجل بطلب من إكواس والاتحاد الإفريقي، اشتد الخلاف بين الحكومة وأحزاب المعارضة الرئيسية التي قررت مقاطعة الانتخابات.

وقرر المجلس الوطني لمنظمات المجتمع المدني نشر مراقبين في جميع أنحاء التراب الوطني.

وشهدت غينيا كوناكري مظاهرات عديدة رافضة لمقترح تعديل الدستور وقتل العشرات منذ بداية التظاهرات في شهر اكتوبر الماضي.

وقد دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التحقيق بشأن القتلى الذين سقطوا منذ اكتوبر.

-0- بانا/ع ط/ 23 مارس 2020