الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

غينيا تحيي التزام الاتحاد الإفريقي ببناء قارة مستقرة ومزدهرة

كوناكري-غينيا(بانا)- أكد وزير الخارجية الغيني مامادو توري، في رسالة نشرها بمناسبة إحياء يوم إفريقيا الموافق 25 مايو من كل سنة، أن الذكرى الـ57 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي تعد "فرصة سانحة لتقييم الخطوات التي تم قطعها منذ سنة 1963 على درب الإنجاز الفعلي لاندماج قارتنا".

ولاحظ مامادو توري أن "إحياء هذه الذكرى جاء في سياق صعب للغاية، إذ يتسم بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي ستؤثر انعكاساته -فضلا عن الخسائر البشرية- بشكل مستدام على قطاعات النمو الرئيسية لبلداننا".

وأوضح الوزير أن "إحياء يوم إفريقيا يتيح لنا الفرصة لاستحضار ذكرى بناة اتحادنا، هؤلاء المتشبعين بالانتماء الإفريقي، ومن ضمنهم أول رؤساء غينيا أحمد سيكو توري، الذين قرروا، يوم 25 مايو 1963 ، إرساء إطار مؤسسي وقانوني يسمح بالدفاع عن مصالح إفريقيا في المحافل الدولية، والارتقاء بانعتاق القارة وتنميتها، وتعزيز وحدتها".

واعتبر توري أن "محور هذه السنة : إسكات صوت الأسلحة.. تهيئة ظروف ملائمة لتنمية إفريقيا، يعكس في نفس الوقت إرادتنا المشتركة لبناء قارة إفريقية مستقرة ومزدهرة، واهتمامات الدول الأعضاء أمام استمرار بعض بؤر الأزمات في ربوع القارة".

وأعرب وزير الخارجية عن ارتياحه قائلا "من دواعي الغبطة ملاحظة تأقلم الاتحاد الإفريقي تدريجيا مع التحديات التي تواجهنا عبر مبادرات منقذة، لبناء إفريقيا جديدة ومستقرة".

وأكد أن "غينيا التي لعبت دورا طلائعيا في انعتاق الشعوب الإفريقية وصحوتها تعتز بمساهمتها في تشييد هذه القارة الإفريقية التي نتطلع إليها".

وكتب الوزير يقول "في هذا الصدد، أود التعبير عن أسمى تقدير الحكومة الغينية لكافة الدول الأعضاء على اختيار بلادنا لتمثيل إقليم غرب إفريقيا في اللجنة الوزارية للاتحاد الإفريقي حول أجندة 2063 ، لفترة 2020 - 2022 ، إلى جانب توليها، على مستوى الأمم المتحدة، رئاسة مجموعة الـ77 زائد الصين سنة 2021".

وأشار توري من جملة الإنجازات المحققة في السنوات الأخيرة إلى إطلاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي تعد إطارا حقيقيا لاندماج القارة من شأنه تمكين إفريقيا من زيادة حجم مبادلاتها التجارية على نحو ملموس يعزز قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.

ولفت كذلك إلى النجاحات الملموسة التي أحزرها الاتحاد الإفريقي في عملية إحلال السلام وترسيخ الديمقراطية، مع تفعيل هياكل وآليات أنشئت لهذا الغرض.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الغيني أن "الإرساء التدريجي لسلام مستدام في العديد من أقاليم القارة، من خلال التسوية السلمية للأزمات والنزاعات، يبشرنا بقارة إفريقية أكثر استقرارا وازدهارا".

-0- بانا/أ ك/ع ه/ 26 مايو 2020