الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

غوتيريش: الحكومات التي تناصر مشاركة المرأة لا تدعم أقوالها بأفعال

نيويورك-الأمم المتحدة(بانا)- تحتفل بلدان حول العالم ،اليوم الجمعة الثامن من شهر مارس، باليوم الدولي للمرأة، وهو يوم يُعترف فيه بإنجازات المرأة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى على غرار  القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الإقتصادية أو السياسية

وجسد اليوم الدولي للمرأة الذي يُحتفل به في الثامن من مارس كل عام، بعدا عالميا للنساء في الدول النامية والمتطورة على السواء. وساعد نمو حركة اليوم العالمي للمرأة في جعل هذا الإحتفال فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ومشاركتها في المجالات السياسية والإقتصادية.

وعلى مر السنين، عززت الأمم المتحدة ووكالاتها الفنية مشاركة المرأة بوصفها شريكا مساويا للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والأمن واحترام حقوق الإنسان.

وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيؤيش: "في عالم يهيمن عليه الرجال وتسوده ثقافة ذكورية، لن نتمكن من زحزحة كفتي الميزان نحو المساواة ما لم نعتبر حقوق المرأة هدفنا المشترك ونرَى فيها مسارا لتغيير ينتفع به الجميع".

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن غوتيريش، تأكيده في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، أن"المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة عنصران أساسيان على طريق التقدم العالمي في مجالات السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة".

وأكد غوتيريش أنه لن يتسنى إعادة بناء الثقة في المؤسسات والتضامن العالمي، إلا من خلال التصدي للمظالم التاريخية، وتعزيز الحقوق والكرامة للجميع.

وبالرغم مما شهدته العقود الأخيرة من تقدم مثير للإعجاب في إعمال حقوق المرأة وارتقائها مراتب القيادة في بعض المجالات، إلا أن الأمين العام حذر من أن هذه المكاسب لا تزال بعيدة عن الإكتمال أو الإستقرار.

وتعهد الأمين العام في الرسالة، بالعمل على بتحقيق تكافؤ الجنسين في منظومة الأمم المتحدة برمتها.

وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن ستة اقتصادات فقط حول العالم هي التي تعطي النساء والرجال حقوقا قانونية متساوية في المجالات التي تؤثر في عملهم. وإذا استمرت الإتجاهات الحالية على ما هي عليه، فقد يستغرق سد هذه الفجوة الإقتصادية بين الجنسين، 170 عاما، بحسب الأمين العام.

وتحيي الأمم المتحدة هذا اليوم الدولي للمرأة تحت عنوان "فلنعتنق مبدأ المساواة، ونبني بذكاء، ونبتكر من أجل التغيير" للتفكر في البنى التحتية والنظم والأطر التي وُضع أغلبها وفق ثقافة أرسى قواعدها الذكور.

وأشار الأمين العام إلى أن مشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أكثر استدامة، ولكنه أضاف أن "الحكومات نفسها التي تناصر مشاركتها بشدة لا تدعم أقوالها بأفعال".

ودعا إلى مضاعفة الجهود من أجل حماية وتعزيز حقوق المرأة وكرامتها وقال "فلندعم النساء والفتيات اللائي يحطمن الحواجز بغية إيجاد عالم أفضل للجميع".

-0- بانا/ي ي/ع د/08 مارس2019