الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

غوتيريش يشيد بعمل الاتحاد الإفريقي ويرحب ببعثته الجديدة في الصومال

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستحداث بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال، متعهدا "باستمرار التزام" المنظمة الدولية بدعم البلاد والبعثة وقوات الأمن الصومالية في محاربتها لمقاتلي حركة "الشباب".

وفي بيان أصدره المتحدث باسمه، حث غوتيريش جميع الشركاء على "العمل بشكل عاجل لضمان تمويل مستدام وقابل للتوقع" لبعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال، المستحدثة مؤخرا، والمساهمة في تمويل قوات الأمن الصومالية، دعما للانتقال الأمني في البلاد.

وذكر البيان أن الأمين العام الأممي "يتطلع إلى العمل على نحو وثيق مع الاتحاد الإفريقي والحكومة الاتحادية الصومالية وجميع الشركاء لدعم عملية تسليم تدريجية للمسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الصومالية".

من جهة أخرى، أثنى الأمين العام على "الإنجازات الهامة" التي حققتها بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) على مدى الـ15 عاما الماضية، قبل أن تحل محلها البعثة الجديدة بموجب قرار صادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.

كما أعرب عن امتنانه للدول التي ساهمت بعسكريين وأفراد من الشرطة في "أميصوم"، نظرا لالتزامها بإحلال السلام في الصومال.

واستحضر غوتيريش كذلك ذكرى جميع أفراد البعثة الذين "قدموا التضحية القصوى" في الدفاع عن السلام والأمن بالصومال.

وأفاد بيان منفصل للأمم المتحدة أن الخبيرة الأممية المستقلة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الصومال، عائشة ديفان، حثت، يوم الثلاثاء، الحكومة على تحسين خدمات الرعاية الصحية، بعد زيارة قامت بها إلى البلاد لمدة ستة أيام.

وذكر البيان الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن ديفان، التي أقرت بالخطوات التي قامت بها السلطات والشركاء الإنسانيون لتنفيذ خطة للاستجابة العاجلة والتأهب، وضمان الغذاء والمياه والمواد الأساسية الأخرى للنازحين في بايدوا وغيرها، أبلغت الصحافيين، يوم السبت الماضي في مقديشو، أن "الاستفادة من الرعاية الصحية ما تزال متدنية بشكل خطير في البلاد".

ولاحظت الخبيرة الأممية أن "هناك مستشفى عمومي واحد فقط في العاصمة مقديشو، بينما يضطر الناس في معظم الأحيان للحصول على خدمات الرعاية الصحية في مؤسسات صحية خاصة ودفع مبالغ مرتفعة مقابل العلاج".

ودعت ديفان المجتمع الدولي لتأمين مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والإسكان والرعاية الصحية والتعليم لصالح جميع الأطفال، وغير ذلك من الخدمات الاجتماعية الأساسية.

كما طلبت من الحكومة زيادة تمويل منظومتها الصحية، واستخلاص الدروس من جائحة "كوفيد-19"، من خلال توسيع خدمات الصحة العمومية.

وأكدت الخبيرة الأممية أن "قلة من الناس فقط قادرون على الاستفادة من هذه الخدمات، ما يتسبب في مستويات عالية من وفيات الأطفال والأمهات".

وأثارت الخبيرة الحقوقية الانتباه إلى حالات الزواج القسري وزواج الأطفال، داعية السلطات إلى وضع حد لها.

ولدى تطرقها لملف توقيف واعتقال صحافيين بصورة تعسفية من قبل عناصر الأمن في مختلف أنحاء البلاد، أعربت ديفان عن أسفها لذلك، وجددت التأكيد على أهمية احترام الحق في حرية التعبير والرأي.

وعلاوة على لقاءاتها مع مسؤولين في الدولة وممثلين لمنظمات إنسانية وأهلية، عقدت الخبيرة المستقلة كذلك محادثات مع "أميصوم"، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في الصومال (يونصوم)، ووكالات وصناديق وبرامج تابعة للأمم المتحدة.

يشار إلى أن الخبراء المستقلين يعيّنهم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقرا له، بمهمة إعداد تقارير بخصوص مواضيع حقوقية محددة أو حول الوضع في بلد ما. وتكتسي آراء الخبراء صبغة استشارية، ولا يتقاضون أجرا مقابل عملهم.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 07 أبريل 2022