الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

غوتيريش يدعو إلى نبذ العنصرية لتحقيق المساواة والاحترام والكرامة

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- صرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العنصرية تواصل تسميم المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في كافة المجتمعات.

وأدلى الأمين العام الأممي بهذه الملاحظة يوم الجمعة، خلال لقاء للتنديد بهذه الآفة التي وصفها بأنها عامل مساعد "يطبّع الكراهية، وينفي الكرامة، ويحرض على العنف".

ونقل بيان للأمم المتحدة عن غوتيريش قوله إن" العنصرية تزعزع استقرار المجتمعات حول العالم، وتقوض الديمقراطيات، وتجرد الحكومات من شرعيتها، وتعرقل التعافي الشامل والمستدام من كوفيد-19".

وقال غوتيريش، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال فعالية أقيمت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري "لا تزال (العنصرية) تمثل سببا لاستمرار عدم المساواة، وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية".

وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري يوم 21 مارس من كل سنة، باعتباره "يوما للاعتراف بهذه الآفة ومناسبة لتوجيه دعوة ملحة للتحرك حيالها".

وأثار المسؤول الأممي رفيع المستوى الانتباه إلى الروابط القائمة بين العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين، مشيرا إلى أشكال التمييز المتداخلة والمتقاطعة التي تعاني منها النساء الملونات والأقليات.

وقال الأمين العام الأممي "ليس هناك بلد في مأمن من التعصب، أو خال من الكراهية".

وقال "ما زال الأفارقة والمنحدرون من أصل إفريقي والآسيويون والمنحدرون من أصل آسيوي ومجتمعات الأقليات والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون وغيرهم كثيرون يواجهون الوصم بالعار ويُعاقَبون بذنوب غيرهم ويعانون من التمييز والعنف".

وتدعو احتفالية هذه السنة، التي اختير لها شعار "أصوات للعمل ضد العنصرية"، الجميع إلى إسماع أصواتهم والتحرك بحزم.

وأضاف الأمين العام الأممي "تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية الانخراط في التضامن مع الحركات المطالبة بالمساواة وحقوق الإنسان في كل مكان. ويتعين علينا التضامن مع كل من يفر من الصراع"، حاثا العالم على "التحدث علانية ضد خطاب الكراهية، سواء في شبكة الإنترنت أو عبر أي وسيلة أخرى".

وأبرز غوتيريش الحاجة إلى الدفاع عن الفضاء المدني من خلال حماية حرية التعبير والتجمع، واصفا إياه بأنه "حجر الأساس لمجتمعات تعددية وسلمية وشاملة".

كما دعا إلى عقد اجتماعي قائم على الحقوق "لمعالجة الفقر والإقصاء، والاستثمار في التعليم، وإعادة بناء الثقة واللحمة الاجتماعية".

وشدد قائلا "يجب علينا الاستماع إلى أولئك الذين يعانون من الظلم، وأن نحرص على إدراج مخاوفهم ومطالبهم في صميم الجهود الرامية لتفكيك الهياكل التمييزية".

ودعا غوتيريش إلى "عدالة الإنصاف" لتحقيق المساواة العرقية والتكفير -بشكل جوهري- عن قرون من الاستعباد والاستعمار.

ولاحظ أن "المظالم التاريخية تتجلى في الفقر والتخلف والتهميش وعدم الاستقرار الاجتماعي لمجتمعات وبلدان بأكملها"، مضيفا "لقد آن الأوان لمعرفة الأخطاء القديمة وتصحيحها".

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته بالقول "دعونا نتحد حول إنسانيتنا المشتركة ونتحدث كفرد واحد من أجل المساواة والاحترام والعدالة والكرامة للجميع".

-0- بانا/م أ/ع ه/ 19 مارس 2022