عضوا المجلس الرئاسي يعبران عن تطلعهما لدور أوروبي أكبر في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- أعرب عضوا المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، عن تطلع المجلس الرئاسي إلى دور أوروبي أكثر أهمية وفعالية يرتكز على دعم جهود المصالحة، وإعادة الثقة بين الأطراف السياسية، وإسناد المجلس الرئاسي كجسم جامع يُمثل الأقاليم الثلاثة، ويملك القدرة على خلق توازن وطني يُفضي إلى توافق مستدام.
وخلال لقاء، أمس الثلاثاء في طرابلس، مع سفراء عدد من الدول الأوروبية المعتمدين لدى ليبيا، أكد الكوني واللافي أن “الشراكة مع أوروبا تمثل ركيزة أساسية في دعم المسار السياسي الليبي"، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وشدد المسؤولان الليبيان على أهمية “تعزيز التعاون البنّاء، والبناء على المسارات الدولية القائمة، وفي مقدمتها مسار برلين، من أجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تمهّد لإجراء الانتخابات، وتدفع بالبلاد نحو الاستقرار الدائم”.
من جانبهم، عبر السفراء الأوروبيون عن دعمهم الكامل للمجلس الرئاسي في جهوده الرامية إلى إنجاز تسوية سياسية عادلة، وفق نفس البيان.
كما ثمّن الدبلوماسيون الأوروبيون التزام المجلس الرئاسي بمساندة مساعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والعمل الجاد على تنفيذ مخرجات اللجنة الاستشارية بوصفها قاعدة مناسبة لإنهاء المراحل الانتقالية، وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.
ورحبوا بالاجتماع المرتقب للجنة المتابعة الدولية لعملية برلين، المقرر في العاصمة الألمانية يوم 20 يونيو الجاري، واعتبروه “محطة مهمة لتعزيز التنسيق الليبي - الدولي، وصياغة توافقات جديدة تعكس الإرادة الوطنية، وتحظى بقبول مختلف الأطراف الليبية”.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، “ضرورة توحيد مؤسسات الدولة، وضمان استقلاليتها، بوصفها أساسًا لبناء دولة فاعلة موحدة تحت سلطة حكومة واحدة تُجسّد التوافق الوطني”.
وفي ذات السياق، أكد عضوا المجلس الرئاسي الليبي على أهمية تعزيز التنسيق مع الدول الأوروبية في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الهجرة غير القانونية والإرهاب والجريمة المنظمة.
كما أكدا على ضرورة وضع آلية مشتركة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من كامل التراب الليبي، والعمل على دعم جهود مكافحة الفساد والتهريب عبر مقاربة وطنية شاملة، تستند إلى الشفافية، وتكرّس سيادة الدولة الليبية.
وخُصص اللقاء لاستعراض مستجدات المشهد الليبي، وبحث آفاق الشراكة السياسية مع الدول الأوروبية في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد، وفق نفس البيان.
-0- بانا/ي ب/س ج/18 يونيو 2025
