دعوة الدول الإفريقية لجعل الفضاء السيبراني آمنا للمواطنين
برازافيل-الكونغو(بانا)- دعا الوزير الأول الكونغولي كليمانت موامبا، الدول الإفريقية إلى العمل لضمان أن يكون الفضاء السيبراني آمنا وضامنا للحريات الأساسية وحماية الحياة الخاصة، وذلك في افتتاح النسخة الثالثة من المعرض الدولي لتكنولوجيا الاتصال والابتكار، أمس الثلاثاء في برازافيل.
وقال رئيس الحكومة الكونغولية "يجب أن نعزز أمننا وأن نطور في نفس الوقت، نماذج اقتصادية جديدة مع ضمان المعرفة التكنولوجية لشبابنا المتحمسين والمبدعين".
وأكد أن المعرض الدولي لتكنولوجيا الاتصال والابتكار أصبح مع مرور الزمن "مرجعا لمنطقة وسط إفريقيا في التملك الجماعي للابتكارات والتكنولوجيا".
وينظم هذا المعرض حتى 18 أبريل الجاري تحت شعار "تطوير الثقة الرقمية لضمان اقتصاد مزدهر"، للتذكير بضرورة أن تتعامل الدول بطريقة جيدة مع "النماذج التي تستوجب مزيدا من اليقظة والحزم" لحماية المواطنين على شبكة الإنترنت.
ولا شك أن انتشار الإنترنت فرض مقاربات جديدة للقطاع الرقمي على خلفية الجدل بشأن حماية المواطنين وسرية وحرمة البيانات الشخصية.
وتشكل الإنترنت اليوم وسيلة لا غنى عنها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وكما أن الثورة الرقمية تغير الحياة اليومية والاقتصاد ونماذج الإنتاج الصناعي، فإنها تمثل عاملا هاما لتحسين الأداء ومحفزا فريدا للابتكارات، مع فتح فرص جديدة للتنمية. غير أنها تنطوي على تهديدات من أنواع شتى.
وذكر وزير البريد والاتصالات والاقتصاد الرقمي ليون جوست إبومبو، أن الكونغو، في هذا السياق، "صادقت مؤخرا، في اجتماع مجلس الوزراء، على قانون حول الجريمة السيبرانية والأمن السيبراني وحماية البيانات ذات الطابع الشخصي والتعاملات الإلكترونية، وأحالته إلى البرلمان".
وقال إبومبو "إننا عازمون كذلك على إنشاء وكالة وطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية واللجنة الوطنية لحماية البيانات بهدف تنقية بيئتنا الرقمية".
وخلال هذا المعرض، سيناقش الخبراء المحليون والدوليون جملة من المواضيع منها السيادة الوطنية، الأمن والاقتصاد الرقمي، وكيفية الحماية من المخاطر، ومنصات إنشاء وسائل الإعلام، والقطاع الرقمي والشمول المالي، والبيانات الرقمية: الحماية والمعالجة وإنترنت الأشياء ورهانات التنمية.
-0- بانا/م ب/س ج/17 أبريل 2019
