الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

البعثة الأممية في ليبيا تعبر عن انشغالها لوفاة سراج دغمان في الحبس

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن شعورها بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي الليبي، سراج دغمان، أثناء احتجازه في أحد المعتقلات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في بنغازي، ثانية أكبر المدن الليبية.

وقدمت البعثة، في بيان أصدرته مساء السبت، تعازيها الخالصة لعائلة الفقيد وحثت السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته.

وأوضحت البعثة، في البيان، أنها "أخذت علما ببيان جهاز الأمن الداخلي في شرق البلاد بشأن وفاة دغمان، لكنها ذكّرت بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفياً منذ مطلع أكتوبر 2023 بمعية كل من: فتحي البعجة وطارق البشاري وسالم العريبي وناصر الدعيسي، ولم يجر إلى الحين توجيه تهم إليهم. كما لم يمثلوا أمام المحكمة.

كما دعت البعثة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان.

وجددت البعثة المطالبة بتحقيق المساءلة، ووضع حد لعمليات الاختطاف والاختفاء والاعتقالات التعسفية في جميع أنحاء البلاد.

واعتقل جهاز الأمن الداخلي في شرق البلاد، دغمان منذ أكثر من ستة أشهر، رفقة عضو المجلس الانتقالي سابقا (الهيئة السياسية للثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي سنة 2011)، الدكتور فتحي البعجة، والناشط السياسي طارق البشاري، دون إحالتهم إلى النيابة أو توجيه تهم محددة رسميا إليهم.

وبحسب وسائل إعلام محلية، احتُجز الرجال الثلاثة على خلفية نقاش جرى خلال ندوة حول تداعيات كارثة انهيار سدي درنة، نظمها في بنغازي مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية.

وقالت رئاسة جهاز الأمن الداخلي، في بيان صادر أمس السبت، إن المواطن سراج الدين دغمان توفي أثناء محاولته الهروب من دورة المياه صباح الجمعة.

وأوضحت رئاسة الجهاز، في البيان، أنه: "بتاريخ يوم الجمعة العاشرة صباحًا، قام المعني بمحاولة الهروب من نافذة دورة المياه، إذ تسلق مواسير الصرف الصحي، مما أدى إلى سقوطه من مكان مرتفع على رأسه ووفاته".

وناقش مراقبو المشهد الليبي اغتيال الناشط البالغ من العمر 35 سنة، واعتبروا أن ظروف وفاته "لم تكن طبيعية" بينما عبر نشطاء عن مطالبتهم بالتحقيق في ملابسات وفاته.

وتكثر ظاهرة الاختطافات والإخفاءات القسرية والاغتيالات المستهدفة للنشطاء والصحفيين، في شرق البلاد لا سيما بنغازي ودرنة وأجدابيا التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتستنكر المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان بانتظام انتهاكات حقوق الإنسان والقمع التي تمارسها أجهزة حفتر ضد المناضلين والنشطاء الليبيين في هذه المنطقة.

-0- بانا/ي ب/س ج/21 أبريل 2024