مصرع 80 شخص في هجوم لميليشيات استهدف عاصمة ولاية غرب دارفور

الخرطوم-السودان(بانا)- لقي 80  شخصا مصرعهم وأصيب العشرات في هجوم شنته ميليشيات مسلحة على مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بغربى السودان.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، يوم  الاحد، أن السلطات فرضت حظر تجوال في الولاية، إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف، كما قرر والي غرب دارفور تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون.

وأكد مصدر طبي استمرار أحداث العنف بالمدينة في وقت وصلت فيه للمنطقة تعزيزات أمنية وعسكرية لمتابعة الأوضاع فيها، واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية.

وتفيد تقارير أن المواجهات وقعت بين قبيلة المساليت وبدو عرب رحل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

لكن الخلاف الذي بدأ فرديا تحول إلى مواجهات أوسع نطاقا شاركت فيها ميليشيات مسلحة.

وجاء في بيان نشرته لجنة أطباء السودان المركزية، في صفحتها على فيسبوك، "ارتفعت حصيلة ضحايا الأحداث الدموية التي تشهدها مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور منذ صباح السبت حيث أحصت اللجنة (83) قتيلا و(160) جريحا بما في ذلك جرحى القوات المسلحة".

وطالبت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور بـ"تأمين مستشفى الجنينة التعليمي، المرفق الأهم في تقديم الرعاية الطبية للمصابين وغيرهم من المرضى"، وفق بيان نشرته الوكالة السودانية.

ودعت اللجنة في البيان "الجهات المختصة للتنسيق مع حكومة الولاية لتأمين المستشفى وترحيل الكوادر الطبية المتطوعين من وإلى المستشفى عبر السيارات العسكرية، وكذلك توصيل المزيد من الكوادر إلى المستشفى العسكري الطبي لمساعدة الطاقم العامل هناك".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء، في حسابه على تويتر، أن "مجلس الأمن والدفاع يقرر في جلسته الطارئة مساء الاحد إرسال تعزيزات أمنية لولاية غرب دارفور، لتأمين المواطنين وحماية المرافق الحيوية".

ويشهد إقليم دارفور تجددا للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلا وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر الماضي، قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، التي استمرت 13 عاما.

ومنذ العام 2003، أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل حوالى 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2,5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.

-0- بانا/ع ط/ 18 يناير 2021