الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وصول رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني إلى طرابلس

طرابلس-ليبيا(بانا)- وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، إلى طرابلس، في زيارة رسمية إلى ليبيا لمناقشة وقف لإطلاق النار وإحلال السلام في بلاده حيث بدأت السلطات الليبية وساطة للتقريب بين وجهات نظر طرفي الصراع السوداني في آفاق تحقيق الاستقرار والسلام.

وكان باستقبال البرهان، لدى وصوله مطار معيتيقة الدولي، في الضاحية الشرقية للعاصمة الليبية، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي.

ويتضمن برنامج الزيارة، التي لم يُعلن عن مدتها، لقاءات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة.

وتأتي زيارة البرهان إلى ليبيا غداة اتصال هاتفي أجراه الدبيبة مع قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، مساء السبت الماضي، كشف خلاله عن مبادرة تهدف لإحلال السلام ووقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تحاربها.

وأكد رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، خلال المحادثة الهاتفية، على ضرورة تقريب وجهات النظر بين الطرفين السودانيين وإحلال السلام والاستقرار في السودان، ضمن مبادرة وساطة جديدة لرئيس السلطة التنفيذية الليبية في الملف السوداني.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن الدبيبة دعا، خلال نفس الاتصال الهاتفي، حمدان دقلو للقيام بزيارة إلى ليبيا.

من جهة أخرى، ذكر بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني أن البرهان "توجه صباح اليوم الإثنين إلى دولة ليبيا في زيارة رسمية".

وأوضح نفس المصدر أن البرهان سيجري، خلال الزيارة، محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية "لبحث تطور العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والمسائل ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".

ولاحظ البيان أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، يرافقه كل من وزير الخارجية، علي الصادق، ومدير المخابرات العامة، أحمد إبراهيم مفضل.

ويعيش الشعب السوداني، منذ منتصف أبريل 2023 ، في ظل صراع مسلح فتاك بين قوات الجيش الوطني بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأسفرت الحرب، وفقا لآخر إحصائيات الأمم المتحدة، عن أكثر من 13000 قتيل وحوالي ثمانية ملايين نازح ولاجئ.

وتوافد العديد من الأشخاص الفارين من الحرب على مدينة الكفرة الليبية، الواقعة في أقصى جنوب شرق البلاد، بالقرب من الحدود السودانية-الليبية، بمعدل 300 إلى 500 شخص يوميا، بحسب ما أفاد به عميد البلدية، الذي اعتبر أن هذا عدد "لن تكون البلدية قادرة على استيعابه، وقد يؤدي إلى انهيار الخدمات".

وأوضح العميد أن العديد من النازحين مضطرون للنوم في العراء بالشارع، في غياب أي دعم من الحكومة لغرفة الطوارئ التي شكلتها بلدية الكفرة في مايو الماضي لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين.

وأكد المسؤول البلدي أن أي دعم مقدم للاجئين يتلقونه من سكان البلدية البالغ عددهم 60 ألفا.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 26 فبراير 2024