بورتسودان-السودان(بانا)- ذكرت “شبكة أطباء السودان” أن المستشفى الوحيد الذي ما يزال يعمل في عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر المحاصرة، تعرض، يوم الأربعاء، لقصف أسفر عن عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح، بعضهم من العاملين الصحيين.
وحمّلت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية عن هذه العملية، متهمة هذه القوات شبه العسكرية بقصف المنشآت المدنية.
وجاء في بيان صحفي نشرته الشبكة نفس اليوم عبر صفحتها على فيسبوك، "في جريمة مروعة أخرى ضد المدنيين، تعرض مستشفى الفاشر اليوم لقصف مباشر أدى إى مقتل 12 شخصا وإصابة 17 آخرين بجروح، بينهم طبيب وممرضة كانا يقومان بواجباتهما الإنسانية لإنقاذ الأرواح داخل المستشفى".
وأكدت الشبكة مجددا أن استهداف مستشفى مليء بالمرضى والعاملين الصحيين يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، في تجاهل صارخ لحياة المدنيين والقوانين الدولية التي تحمي منشآت الرعاية الصحية والعاملين فيها.
وأضافت الشبكة أنها تُحمّل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم المتعمد، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات، وإنهاء قصف هياكل الخدمات العامة والمستشفيات والمنازل المدنية، وحماية ما تبقى من نظام الرعاية الصحية المنهار في الفاشر.
وأضاف البيان "تعتبر الشبكة أن صمت المجتمع الدولي المستمر في مواجهة سفك الدماء هذا شكلا من أشكال التواطؤ المتعمد في استمرار قوات الدعم السريع في قتل المدنيين في منازلهم والأطباء والمرضى داخل المستشفيات".
-0- بانا/م ع/ع ه/ 09 أكتوبر 2025