الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

سيالة أمام 5 +5 لغرب المتوسط : حكومة الوفاق تدعم كافة الجهود لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا

طرابلس-ليبيا (بانا) - أكد وزير الخارجية الليبي المفوض، محمد الطاهر سيالة، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية، تعاطت بإيجابية مع كافة المبادرات سواء منها المحلية أو الإقليمية أو الدولية ودعمت كل جهد يهدف الى تحقيق التسوية السياسية في ليبيا.

 واشار الوزير سيالة في هذا السياق، في كلمته اليوم الخميس في اجتماع 5+5 لدول غرب المتوسط ، ونشرها موقع الوزارة الإلكتروني، أن حكومة الوفاق رحبت بخارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة في إطار مؤتمر الصخيرات ومخرجات برلين ومساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تهدف جميعها إلى إرساء الاستقرار والأمن وصولا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأضاف أن حكومة الوفاق ملتزمة بإرساء دولة مدنية وديمقراطية مبنية على احترام حقوق الإنسان والتداول السلمي على السلطة عبر صناديق الاقتراع وفق دستور متفق عليه يضمن حقوق كافة شرائح ومكونات الشعب الليبي.

وأوضح أن الحوار السياسي الليبي اكتسب في الآونة الأخيرة زخما متجددا في أعقاب الإعلانين المنفصلين بوقف إطلاق النار الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 21 أغسطس الماضي.

 وشدد رئيس الدبلوماسية الليبية، في هذا الصدد، على تأكيد حكومته على أن المخرج الوحيد للأزمة هو ما تم التأكيد عليه مرارا وتكرارا وفي عديد المناسبات، بأن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون عسكريا كما أراد له المشير خليفة حفتر من خلال الهجوم الذي شنه على العاصمة طرابلس في 4 أبريل 2019، وما نتج عنه من قتل وتشريد وتخريب، مشيرا إلى أن الليبيين قادرون على حل مشاكلهم دون تدخل أطراف خارجية.

وركّز الاجتماع الوزاري الـ 16 لوزراء خارجية دول (5+5) لغرب المتوسط، الذي احتضنته تونس، اليوم الخميس، على التحديات والتهديدات التي تُواجهها المنطقة المتعلقة بالإرهاب وتداعياتها الاقتصادية والتنموية.

وشارك في الإجتماع الذي انعقد برئاسة مشتركة تونسية مالطية عبر تقنية التواصل المرئي عن بُعد بسبب جائحة كورونا، وزراء خارجية الدول الأعضاء، وهي الدول الخمس في إتحاد المغرب العربي (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) وخمس دول من جنوب أوروبا، وهي (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا)، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ورئيسة مؤسسة "أنا ليندا" الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، والرئيس الشرفي للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط.

وتم خلال الإجتماع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في هذه المجوعة المشاطئة للمتوسط، في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف، وحماية الأطفال والشباب من التطرف، وكذلك تعزيز السلام والأمن في هذه المنطقة.

وحذرت تونس من استمرار التهديد الإرهابي وتنامي التطرّف والجريمة المنظمة التي تستهدف وجود الدول وتماسك مجتمعاتها وتعطل المسارات الديمقراطية والتنموية فيها، ما يستدعي توحيد الجهود الإقليمية والدولية في الخصوص.

وأبرز وزير الخارجية التونسي عثمان الجراندي، أن المكافحة الفعّالة للإرهاب تعتمد على تحقيق الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات، وإشاعة الثقافة والعلوم، وتعزيز دور المرأة في المجتمع والقضاء على مظاهر الفقر والتهميش لمنع أي استغلال للشباب من قبل الشبكات الإرهابية.

وشدد الوزير التونسي، على أن الإرهاب ليس له هوية ولا دين ولا يمُتّ بصلة للدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.

وأجمع المشاركون في الحوار على ضرورة إيجاد حل للأزمة الليبية وإعادة إرساء السلام والأمن فيها، مؤكدين أن عدم الإستقرار في ليبيا يشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة بأسرها.

-0- بانا/ ع د/22 أكتوبر 2020