الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

رئيسة ملاوي السابقة جويس باندا تدعو إلى العمل المناخي

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- دعت رئيسة ملاوي السابقة، جويس باندا (أبريل 2012 - مايو 2014)، خلال الدورة الخامسة لمحادثات المناخ الإفريقية التي انطلقت يوم الإثنين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إلى تغيير النهج والانتقال إلى العمل في مجال المناخ.

وأشات باندا، المدافعة عن العدالة المناخية، إلى أنها تتابع النقاشات حول المناخ منذ 30 عاما، منتقدة الكثير من الخطابات والالتزامات المتخذة خلال الاجتماعات حول المناخ، حيث أكدت أن الوقت قد حان لتغيير النهج والانتقال إلى العمل.

ولاحظت أن "هناك التزامات متخذة، لكن البلدان ما تزال تنتظر الإفراج عن الموارد. فالبعض يريد المال والبعض الآخر يريد العدالة المناخية"، مشددة على وجود خيارين هامين لا ثالث لهما.

وأوضحت أنه "يجب على الشمال تحمل مسؤولياته، وعلى الجنوب رفع صوته ليقول ما ينبغي القيام به".

واعتبرت باندا أن "الأمر لا يتعلق باللوم. فإلقاء اللوم لا يساعد في شيء، وإنما يجب التعاون والعمل جنبا إلى جنب. ويتعين على المجتمعات العمل معا، ويجب تعزيز مرونة المجتمعات وتمكينها باعتبارها طرفا فاعلا".

وأضافت الرئيسة الملاوية السابقة أن "المجتمعات الإفريقية لا يمكنها مواصلة الانتظار فيما تستمر الخطابات دون اتخاذ أي خطوة ملموسة. لا بد من العمل مع المجتمع المدني لإحراز التقدم".

يشار إلى أن الدورة الخامسة لمحادثات المناخ الإفريقية، التي انطلقت أعمالها يومم الإثنين حول محور "جعل المساهمات المحددة وطنيا من الجيل الثالث (3.0) في مستوى تطلعات إفريقيا"، ينظمها المركز الإفريقي للسياسة المناخية التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، بالشراكة مع قسم الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي، والصندوق الخاص للمناخ والتنمية في إفريقيا، والبنك الإفريقي للتنمية، وتحالف عموم إفريقيا للعدالة المناخية.

ويتمثل الهدف الرئيسي للدورة الخامسة لهذه المحادثات الإفريقية حول المناخ في تعبئة مختلف الأقاليم الإفريقية حول الجيل القادم من "المساهمات المحددة وطنيا"، على درب انتقال عادل في القارة.

وستسعى هذه الدورة خاصة لحشد التزام الجهات الفاعلة الإفريقية في صياغة "المساهمات المحددة وطنيا"، من خلال التركيز على تحديد إطار مشترك ونهج شامل وشفاف لإعداد هذه المساهمات المزمع تقديمها بحلول فبراير 2025 .

وستساهم هذه الجلسات في وضع حلول إفريقية لمشكلة التحديات المناخية.

ومن المنتظر تتويج المحادثات بآفاق إفريقية موثقة حول الانتقال العادل لتضمينها في الموقف الإفريقي المشترك خلال الدورة الـ29 لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 29).

وستثري مخرجات هذه المحادثات الجيل الثالث من "المساهمات الوطنية المحددة وطنيا"، مع التركيز بشكل خاص على عمليات الانتقال العادلة.

ومن المقرر أيضا توسيع النقاش حول تغيّر المناخ ليشمل العلاقات الأساسية القائمة بين التغيرات المناخية وديناميات الاقتصاد والأمن البشري والسياسة.

-0- بانا/إ ت/ع ه/ 22 أبريل 2024