الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مسؤولة أممية تحث مجلس الأمن على دعم جهود القضاء على تمرد "إم 23" في الكونغو الديمقراطية

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- حذرت مسؤولة رفيعة في الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي من أن عودة ظهور حركة "إم 23" المسلحة في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ويجب التحرك العاجل للقضاء على العنف.

وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وعمليات السلام في إفريقيا، مارثا بوبي، أمام أعضاء المجلس، على أن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتهدئة الوضع الحالي، ومن الضروري أن يدعم مجلس الأمن بالكامل الجهود الإقليمية الجارية لتهدئة الوضع ووضع حد لتمرد حركة إم 23 نهائيا وإلى الأبد".

وأضافت أن الأثر الإنساني لهجمات حركة إم 23 كبير. فقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه حتى 30 مايو 2022، نزح ما لا يقل عن 75.000 شخص داخليا وعبر 11.557 شخص إلى أوغندا.

وقد أصيب جنديان من بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بجروح خفيفة خلال الأعمال العدائية، فيما قُتل ما لا يقل عن 16 جنديا كونغوليا وأصيب 22 آخرون بجروح.

ودعت الأمم المتحدة والشركاء الرئيسيون الإقليميون والدوليون بالإجماع حركة إم 23 إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى عملية نزع الأسلحة وتسريح المقاتلين.

وقالت بوبي للسفراء إنها ترحب بقرار الكونغو الديمقراطية ورواندا استدعاء آلية التحقق في إطار المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات الكبرى، من أجل التحقيق في الأضرار البشرية والمادية التي خلفتها العبوات الناسفة القادمة من حدود البلدين يوم 23 مايو.

من جانبه، خاطب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإقليم البحيرات الكبرى في إفريقيا، هوانغ شيا، عبر الفيديو، مجلس الأمن الدولي.

وقال "إن الوضع الراهن يذكر بعمليات حركة إم 23،  منذ ما يقرب من 10 سنوات، لا سيما من خلال الأحداث المؤسفة حول غوما عاصمة إقليم شمال كيفو".

وأضاف "يجب علينا أيضا أن نفعل كل شيء لتجنب تصعيد جديد؛ وبذل قصارى جهدنا لتجنب أزمة أخرى لها عواقب إنسانية وأمنية وسياسية لا حصر لها في إقليم البحيرات الكبرى".

وأشار هوانغ إلى أن القضاء على الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب نهجا شاملا. وقال إنه مقتنع بأن الخيار العسكري وحده لن يكون كافيا لإحلال سلام دائم في المنطقة.

وشجع مبعوث الأمم المتحدة القادة الإقليميين على مواصلة حوارهم رفيع المستوى حول سبل معالجة التهديد الذي تشكله الجماعات المسلحة وتجنب تصعيد التوترات بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجيرانها.

كما جدد دعوته إلى جميع الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لنبذ العنف، وإلقاء أسلحتها على الفور، والمشاركة بحزم في عملية الحوار السياسي في نيروبي، التي تيسرها كينيا".

-0- بانا/م أ/س ج/01 يونيو 2022