مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، على تمديد ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) حتى 30 يونيو 2024 ، وتجديد بعض بنود نظام عقوباته المتعلقة بحركة "الشباب" إلى غاية الأول من ديسمبر 2023 .
وصوّت الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن بالإجماع على القرار 2710 (2023) الذي يفوض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي نشر عددا يصل إلى 17626 عنصر في إطار "أتميس" إلى غاية 31 ديسمبر 2023 واستكمال مرحلة تخفيض 3000 من أفراد البعثة بحلول ذلك التاريخ.
وأفاد بيان للأمم المتحدة أن المجلس وافق كذلك على نشر ما يصل إلى 14626 عنصر من 01 يناير 2024 إلى 30 يونيو 2024 واستكمال مرحلة تخفيض 4000 من أفراد البعثة بحلول ذلك التاريخ.
وطلب المجلس من "أتميس" والدول المساهمة في القوات العسكرية والشرطة العمل بشكل وثيق مع الحكومة بحيث تكون مرحلة التخفيض في المرحلة الثالثة تدريجية وتجري وفقا لاحتياجات الصومال الاستراتيجية.
ومن ضمن البنود الأخرى، طلب المجلس من الحكومة والاتحاد الإفريقي إجراء عملية تقييم فني مشتركة بحلول 31 مارس 2024 لتقييم مرحلة التخفيض الثانية من أجل التخطيط للمراحل المتبقية من تخفيض قوام "أتميس".
ووافق المجلس بالإجماع كذلك على القرار 2711 (2023)، الذي ينص على تجديد بعض أحكام القرار 2182 (2014) المتعلقة بتفتيش السفن وضبط سلع متجهة إلى الصومال أو قادمة منها يُعتقد أنها تنتهك حظر تصدير الفحم وحظر مكونات القنابل بدائية الصنع أو حظر الأسلحة في البلاد.
وذكر البيان أن المجلس قرر أيضا تجديد ولاية لجنة الخبراء ذات الصلة حتى 31 ديسمبر 2023 ، معربا عن نيته في مراجعة هذا التفويض واتخاذ إجراءات مناسبة بشأن أي تمديد أو تعديل عليها، بما يشمل فرض قيود على استيراد الأسلحة والذخائر من قبل الحكومة، في أجل أقصاه 01 ديسمبر 2023 .
وعقب الموافقة على هذه القرارات، أكد هارولد أدلاي أجيمان (غانا)، الذي تحدث أيضا باسم الغابون وموزمبيق، أن تعزيز تنفيذ الولاية المنصوص عليها في القرار المتعلق ببعثة "أتميس" سيُسهّل، جنبا إلى جنب مع إدارة حذرة لعمليات الانتقال، هزيمة حركة "الشباب".
وأعرب أجيمان عن دعمه لتأجيل سحب 3000 فرد حتى 31 ديسمبر 2023 ، معتبرا أن ذلك سيسمح بوضع خطة انتقالية مدروسة وضمان عدم فقدان المكاسب المحققة في مواجهة "الشباب".
وقال "من مسؤوليتنا الجماعية الوقوف ضد أعمال الإرهاب ودعم الصومال في جهودها المستمرة لاستعادة السلام والأمن".
وأشاد ممثل الدول الإفريقية بالجهود التي بذلتها الحكومة والقوات الأمنية الوطنية الصومالية، وبالدعم الذي قدمه مكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال وشركاء آخرون، مطالبا بدعم دولي مضطرد للصومال.
وأضاف أن الدول المساهمة في القوات العسكرية والشرطة كانت "في صميم" عمليات "أتميس" بالصومال، مؤكدا على ضرورة تأمين تمويل مستدام ومرن وقابل للتنبؤ به للبعثة وغيرها من عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
واختتم أجيمان كلمته بدعوة "جميع الدول الأعضاء التي تقدّر قيمة السلام والأمان والتنمية" إلى دعم جهود الصومال في مواجهة التهديد الذي تشكله حركة "الشباب".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 16 نوفمبر 2023
