الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مسؤول أممي يحذر من أن الحرب في غزة قد تغذي أزمة أوسع نطاقا في الشرق الأوسط

جنيف-سويسرا(بانا)- بينما تتواصل المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني لليوم الثاني في مصر، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن الحرب في هذه المنطقة "قد يمتد نطاقها المتفجر" إلى دول الشرق الأوسط وربما أبعد منها.

وقال تورك: "نادرا ما واجهت البشرية هذا العدد الكبير من الأزمات المتصاعدة بسرعة. يستعر 55 صراعا حول العالم في ظل ارتكاب انتهاكات واسعة".

وفي تحديثه السنوي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن الأوضاع في مختلف أنحاء العالم، أكد تورك أن حالات الطوارئ المتداخلة تجعل شبح امتداد الصراعات أمرا حقيقيا للغاية. وذكر أن الحرب في غزة أدت بالفعل إلى توسيع خطير للصراع في الدول المجاورة.

وأشار تورك إلى الإحاطة التي قدمها للمجلس حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقال: "أشعر بالقلق البالغ من أن أي شرارة في برميل البارود هذا يمكن أن تؤدي إلى حريق أوسع نطاقا مما قد يؤثر على كل دولة في الشرق الأوسط والكثير من البلدان خارج المنطقة". 

تأتي هذه التعليقات بينما دعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، على الأقل لستة أسابيع، لتسهيل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في ظل المفاوضات الجارية بمصر وبمشاركة الولايات المتحدة وقطر ووفد من حركة حماس، لكن لم يحضر الوفد الإسرائيلي بعد.

وأضاف فولكر تورك أن التصعيد العسكري في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة، يثير القلق البالغ. وأشار إلى مقتل نحو 200 شخص في لبنان ونزوح حوالي 90 ألفا مع إلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت الصحية والمدارس والبنية التحتية الحيوية.

وشدد على ضرورة إجراء تحقيق كامل في الحوادث التي قُتل فيها مدنيون -بمن فيهم أطفال- ومسعفون وصحفيون. وقال إن نحو 80 ألف إسرائيلي قد نزحوا أيضا من المناطق الحدودية في إسرائيل. وأكد حتمية فعل كل ما يمكن لتجنب حدوث صراع أوسع.

وفي ذات السياق، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة عن وفاة 15 طفلا على الأقل بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان بمدينة غزة.

وقال اليونيسف إن الشعور بالعجز واليأس لدى الآباء والأطباء عندما يدركون أن المساعدات المنقذة للحياة- والتي هي على بعد بضعة كيلومترات فقط- بعيدة المنال، لا بد أن يكون أمرا لا يطاق. 

وقالت أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الأسوأ من ذلك هو صرخات الألم لهؤلاء الأطفال الذين "يموتون ببطء تحت أنظار العالم"، مؤكدة أن حياة الآلاف من الأطفال والرضع تعتمد على الإجراءات العاجلة التي يجب أن يتم اتخاذها الآن. 

ورجحت أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يصارعون من أجل حياتهم في مكان ما في أحد المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، "ومن المرجح أن يكون هناك المزيد من الأطفال في الشمال غير قادرين على الحصول على الرعاية على الإطلاق". 

-0- بانا/م أ/س ج/05 مارس 2024