الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية، الصادرة هذا الأسبوع، إلى عدد من المواضيع في مقدمتها توسع رقعة الحرب على قطاع غزة الفلسطيني، وكذلك تمسك الدولة التونسية باستقلالية قراراها الوطني، فضلا عن زيارة وزير الخارجية الصيني إلى تونس.

وقالت صحيفة (الكوتيديان) إن أكثر من مائة يوم من القصف الإسرائيلي المتواصل جوا وبحر وأرضا ، تم خلالها تسوية أحياء سكنية ومخيمات لجوء بالأرض، ما أدى إلى إزالة الحياة تماما في عدد من مناطق قطاع غزة الذي بات كومة من الركام تتطلب إزالتها بين 7 و10 سنوات، بحسب ما تشير التقديرات.

ولاحظت الصحيفة إمعان قوات الاحتلال في استهدافها الوحشي الأبرياءَ من سكان القطاع والصحافيين ورجال الدفاع المدني بحجة القضاء على فصائل المقاومة، لكن بالتمعن في مجريات الأحداث، تتجلى حقيقة أهداف هذه الحرب المجنونة وهي دفع السكان المدنيين العزل إلى مغادرة القطاع نحو الجنوب، ولِمَ لا نحو سيناء، بعد قتل كل مظاهر الحياة في القطاع.

وتحدثت جريدة (المغرب)، من جهتها، عن "تواطؤ" البعض من أجل" تأديب المقاومة الفلسطينية" وتلقين كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح الدول "العظمى"، مشيرة إلى أنه تبعا لذلك قد لا تتجرأ بقية الدول العربية "التابعة" على أن تتكلم أو على رد الفعل.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تسقط سردية اسرائيل "دولة ديمقراطية"، وأظهرت للعالم زيف هذا الادعاء.

وفي متابعتها جلسات محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة، قالت جريدة (الصباح) "إن دعوى جنوب إفريقيا التي كشفت ارتكاب قوات الاحتلال جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين في قطاع غزة، قد أحرجت حلفاء الصهاينة الغربيين والولايات المتحدة الأمريكية".

وخلصت إلى القول: "فيما أحرجت المقاومة الفلسطينية الاحتلال بمعية حلفائه الذين ساعدوه عسكريا ولوجستيا في إحداث حجم الدمار الذي تعيشه غزة، بات من الضروري تصعيد تحرك الرأي العام العالمي للضغط على الدول الغربية التي ساندت الاحتلال في قصفه الهمجي دون مراعاة لسقوط الآلاف من الأبرياء أشلاء وتحت الأنقاض".

من جانبها، تطرقت جريدة (الصحافة) إلى موقف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الثابت إزاء التمسك باستقلالية القرار، مشيرة إلى أنه برغم أن النظام العالمي بدأ يتهاوى إلا أن الدوائر المالية العالمية والجهات المانحة مازالت تريد إحكام قبضتها على اقتصاديات الدول والتحكم في مصيرها عبر مزيد اغراقها بالديون وفرض التبعية الاقتصادية والمالية للتحكم أكثر في قراراتها الاقليمية والدولية وهو ما ترفض بلادُنا الانحناء له ويتجلى ذلك في الموقف الرسمي لرئيس الجمهورية في تناغم مع الموقف الشعبي.

وعلقت جريدة (الصباح) على زيارة وزير الخارجية الصيني، وقالت إن تونس مترددة  في اتخاذ خطوات حاسمة للتوجه شرقا بشكل واضح، وهو موقف منطقي ومفهوم حيث لا يمكن فك الارتباط بسهولة مع المعسكر الغربي والتوجه شرقا برغم أن أفكار المسار الحالي ورؤيته إلى العالم ومسألة العدالة الكونية ينسجم أكثر مع ما تبشر به القوى الدولية الجديدة التي تريد التخلص من الهيمنة الغربية وخاصة على المستوى الاقتصادي وتتقدم الصين هذه القوى.

وأوضحت أن صعوبة فك الارتباط تكمن أساسا في التزامات اقتصادية راسخة وثابتة على مدى عقود وخلقت ترابطا وتداخلا من الصعب تجاوزه ، هذا بالإضافة الى مسألة المديونية الخارجية التي تجعل الدولة التونسية في شبه تبعية للقوى الغربية وأساسا الاتحاد الأوروبي برغم علاقة الفتور التي اتسمت بها العلاقات مع هذا الاتحاد.

ولاحظت جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية أن ظاهرة التجارة الإلكترونية للأدوية المزيفة تستمر في النمو على الشبكات الاجتماعية، مشيرة إلى أن العديد من الدجالين لديهم صفحات على"فيسبوك" يروجون لمستحضرات تجميل تسببت في العديد من الأحيان في مشاكل خطيرة للغاية.

وقالت إن ضحايا عمليات الاحتيال هذه ليس لديهم ملاذ، وفي غياب سيطرة الدولة، يستمر هذا النوع من التجارة في الانتشار مع الإفلات من العقاب. ووفقًا لوزارة التجارة، ارتفع عدد المبادلات التجارية الإلكترونية بنسبة 42 % في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وتبلغ قيمة هذه البورصات 888 مليون دينار تونسي (3.1 دينار تعادل دولار أمريكي واحد)، بحسب المصدر ذاته.

وتوقفت صحيفة (يونيفار نيوز) أمام الذكرى الثالثة عشرة  لأحداث 2011 التي يحلو للبعض تسميتها بـ"الثورة"، ولاحظت أن المناسبة مرت في صمت دون أي احتفاء شعبي باستثناء مظاهرتين محدودتي العدد، واحدة نظمتها حركة "النهضة" بواجهة جبهة الخلاص وزعيمها نجيب الشابي، والثانية لمجموعة من الأحزاب اليسارية الصغيرة التي مازالت مصرة على أن ما حدث في تونس هو ثورة برغم كل الحقائق والمعلومات التي تم كشفها طيلة هذه السنوات والتي تؤكد أن ما حدث كان أمرا "دبّر بليل" في إطار مخطّط كامل لتمكين "الاخوان المسلمين" من الحكم، ليس في تونس فقط بل في كامل المنطقة العربية "وفق مخطط كامل تم الاعداد له وخارطة جديدة للشرق الأوسط الجديد باعتماد الفوضى الخلاقة"، وبالفعل "حوّلت حركة النهضة وحلفاؤها حياة التونسيين إلى كابوس".

-0- بانا/ي ي/ع د/ 21 يناير 2024