الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية، الصادرة هذا الأسبوع، إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني من بينها صلاحيات المجالس المحلية وعلاقتها بالمجالس البلدية، وانتشار الجريمة، فضلا عن تسليط الضوء على صمود المقاومة الفلسطينية بعد مرور ثلاثة أشهر من القتل والتدمير على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي.

جريدة (الصحافة) علقت على كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال حفل تسليم أوراق اعتماد عشرة سفراء جدد لتونس بعدد من عواصم العالم، وقالت: هذا الخطاب يؤكد مرة أخرى تشبث تونس بمواقفها على الصعيد العالمي في حل من كل ارتباطات أو تحالفات يمكن أن تبعدها عن الغاية الأساسية وهي تمثيل تونس في المشهد الدولي على أكمل وجه،  وإبلاغ العالم بمواقفها الداعمة للقضايا العادلة.

واعتبرت الجريدة أن هذا الخطاب مرتفع السقف ويذكر الكثيرين بأمجاد الدبلوماسية التونسية، لكن في السنوات الأخيرة التي أعقبت 14 يناير 2011 شابها العديد من الاخلالات حيث باتت التعيينات تتم بالولاءات والانتماءات الحزبية ما أفقد الدبلوماسية التونسية شخصيتها وقوتها وتفردها.

من جهتها، قالت جريدة (الصباح): برغم تباين المواقف حول سياسة رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وخياراته وطريقة تعاطيه مع الأوضاع والمستجدات وأسلوبه في الخطاب وتمسكه ببعض الرؤى والأفكار والمبادئ، إلا أنه لا يزال هناك إجماع من المعارضين لسياسته أو الداعمين له على حد سواء، على تمتعه  بثقة كبيرة من التونسيين برغم انقضاء أربع سنوات من عهدته الرئاسية وأكثر من سنتين ونصف من مسكه بزمام السلطات والقرارات، وبرغم عجز حكومته عن القيام بالإصلاحات.

وتطرقت افتتاحيات ومقالات عديدة إلى انتخابات المجالس المحلية، مشيرة إلى عدم تحديد صلاحيات المجالس المحلية وعلاقتها بالمجالس البلدية وبالمجالس الجهوية ومجلس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات، وأوضحت أن هناك توجها نحو إصدار قانون يحدد صلاحيات المجالس المحلية وعلاقتها ببقية المجالس.

واستحوذ الوضع المأساوي في قطاع غزة بفعل تواصل القصف الإسرائيلي العنيف لأكثر من ثلاثة أشهر، باهتمام ومتابعة كل الصحف.. وكتبت جريدة (المغرب): لا أحد يتوقع سقوط دولة الاحتلال مباشرة إبان انقشاع الغبار الدامي لهذه الحرب، فهذا مسار معقد وذو منعرجات عدة ومرتبط بموازين القوى الدولية، ولكن صمود المقاومة وقدرتها على المقاومة اليوم وغدا سيعيد ترتيب الحسابات الاقليمية والدولية بشكل أكيد.

وتناولت جريدة (الصحافة) موضوع انتشار الجريمة في السنوات الأخيرة، وقالت إن ذلك شكّل أهم الهواجس التي تسيطر على مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية، وتصدرت أخبار الجرائم طليعة ما تتناوله وسائل الاعلام، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن تطالعنا بوقائع جرائم خطيرة ومثيرة. 

وأوضحت أن من أبرز الأسباب المساهمة في ذلك والتي عبر عنها علماء الاجتماع في العديد من المناسبات، الوضع الاقتصادي الصعب والاجتماعي الكارثي الذي عرفته البلاد منذ 2011 والذي ساهم في هشاشة البنية العامة للمجتمع ومؤسسات الدولة وخلخلة النسيج المجتمعي.

أما جريدة (الصباح) فقد عادت مجددا لتسليط الضوء على تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين بتونس، وتوقفت أمام أحداث العنف التي نشبت مؤخرا في أحد الأحياء بمدينة صفاقس (جنوب شرق البلاد) بين مهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وشبان تونسيين، وأشارت إلى أنه "مع تزايد أعداد المهاجرين الذين يتخذون من تونس منفذا لمواصلة العبور نحو الحدود الايطالية وتشديد السلطات الأمنية التونسية الخناق على عمليات الهجرة غير النظامية أضحت مناطق عديدة تضم مجتمعات مصغرة للمهاجرين من جنسيات مختلفة وهي تمثل بؤرا مولدة للتوتر في أي لحظة وهو ما حصل بالفعل وسيحصل مجددا، مشددة على ضرورة التأكيد على حقوق هؤلاء المهاجرين خاصة من الجانب الانساني والحذر في طريقة التعامل معهم.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 07 يناير 2024