الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني ومن بينها انتخابات المجالس المحلية، في حين كان الاهتمام الأوسع بالحرب الدائرة على قطاع غزة الفلسطيني.

وخصصت جريدة (الصباح)، اليوم الأحد 24 ديسمبر، افتتاحيتها للحديث عن الدورة الأولى للانتخابات المحلية، وقالت إنه استحقاق غير مسبوق في تاريخ البلاد ومحطة انتخابية جديدة تبدو ساخنة في ظل تنافس 7205 مترشحين، وسط آمال بتسجيل نسب مشاركة محترمة تكذب شكوك العزوف عن التوجه الى مكاتب الاقتراع.

من جهتها، قالت صحيفة (الشروق): نعتقد أن لهذه الانتخابات أهمية بالغة من حيث الرهانات المرتبطة بها على المستوى المحلي، إذ من المنتظر أن يرتكز عمل الذين سيتم انتخابهم أعضاء لهذه المجالس المحلية على عامل القرب بهدف تحقيق التنمية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية، على المستوى المحلي طبعا، والدفع نحو تحسين مستوى عيش متساكني هذه المناطق بما يحيلنا إلى مسائل البيئة والنظافة والاعتناء بجمالية المدن وتحسين المقدرة الشرائية للمواطنين في كل منطقة.

واستأثرت عمليات القصف والتدمير التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وتتواصل منذ أكثر من شهرين ونصف مستهدفة قطاع غزة، بتعليقات ومتابعات كل الصحف على نطاق واسع.

وفي هذا الشأن، كتبت جريدة (الصباح): لم تعد الأرض تتكلم عربي في يومها العالمي، بل إن اللغة الانسانية في كل مظاهرها تعطلت وأصابها الجمود لهول ما يحدث في حق غزة وأهلها، ولا يبدو أن آلة القتل والدمار الاسرائيلية، المدعومة من حليفها الأمريكي وبقية حلفائها في الغرب أولا ومن الأنظمة والحكومات المطبّعة مع كيان الاحتلال ثانيا، تتجه نحو إيقاف شلالات الدم والمجازر الآدمية التي لم تستثن البيوت الآهلة ولا المستشفيات التي تحولت إلى خراب ولا مدارس الأمم المتحدة التي باتت عاجزة عن القيام بأيّ من مسؤولياتها الانسانية إزاء أهالي غزة التائهين بين الأنقاض بحثا عن مكان آمن لم يعد له وجود على الخارطة.

من جهتها، ذكرت صحيفة (الشروق) أن قوات الاحتلال الصهيوني تتمادى في ارتكاب مجازرها تجاه المدنيين في غزة دون هوادة ودون خوف حقيقي من ردة فعل العالم، وهي على يقين بأن لا أحد سيقف في وجهها بما في ذلك الهياكل الأممية، بعد أن تعمدت الدولة الأمريكية الانحياز الأعمى إلى الاحتلال وتشجيعه وإمداده بكل الأسلحة المدمرة.

بدورها، أوضحت صحيفة (الشارع المغاربي) أن فكرة طرد الفلسطينيبن لها تاريخ طويل في الفكر الصهيوني يعود إلى  خمسة عقود كاملة قبل إنشاء الدولة اليهودية باغتصاب فلسطين بتيسير وتواطؤ من بريطانيا الدولة الاستعمارية، إذ كتب الأب الايديولوجي للعنصرية الصهيونية، تيودور هرتزل: سنحاول تهجير السكان الفلسطينيين عبر الحدود من خلال توفير فرص العمل لهم في بلدان العبور، مع حرمانهم من أي عمل في بلدنا (في إشارة إلى فلسطين حتى قبل احتلالها)!

من جهتها، لاحظت جريدة (الصحافة) أن ارتفاع حدة عنف الاحتلال الصهيوني ووحشيته في قطاع غزة يتزامن مع تسارع وتيرة تطور المشهد السياسي الدولي وذلك في علاقة بالحرب وبنهايتها والتي باتت تقترب مع كل فشل يمنى به الاحتلال سياسيا وعسكريا، مشيرة إلى تغييرات في المشهد الدولي ومن ضمنها تصاعد حدة خطاب الحكومة الاسبانية الذي تضمن تلويحا بالاعتراف بدولة فلسطينية خلال هذه العهدة البرلمانية وأنه ينبغي على الدول الأوروبية الأخرى انتهاج هذا الخيار إذا رفض الاتحاد الأوروبي ذلك.

وأجمعت الصحف على حقيقة مفادها أن "الفلسطينيين لن ينسوا ظلم العالم لهم وتنكر حتى الأقربين لهم دما وعرضا ودينا من العرب والمسلمين وعجزهم عن نصرتهم أو على الأقل الضغط لوقف المجازر والمساعدة في تقديم الدواء والغذاء ومعالجة المصابين منهم".

وأضافت: "ستنتهي الحرب يوما، بعد أن يرتوي الكيان الصهيوني من عطشه للدماء ويشفي غليله بانتقامه، لكن لن ينسى أطفال غزة وأطفال فلسطين المحتلة، ممن كُتبت لهم النجاة والعيش، الجرائم المقترفة في حقهم وفي حق عائلاتهم وظلم الانسانية لهم، وسيظل الجرح في قلوب أطفال فلسطين غائرا لن يندمل، وستظل القضية نبضا في عروقهم وستكبر معهم مشاعر الانتقام وحب المقاومة من أجل الحرية والتحرر.. لأجل ذلك ستظل المقاومة فكرة أبدية وحلما جميلا لا يمكن قتله في المهد ويستحيل محوه برصاصة أو قنبلة".

وعلقت جريدة (الصباح) على زيارة لافروف إلى تونس، وقالت: تأتي زيارة وزير الخارجية الروسي في ظل علاقات "متوترة" نوعًا مَا بين تونس وحلفائها التقليديين، أوروبا والولايات المتحدة، على خلفية الموقف الخارجي لبلادنا، وتَواصُل ما يمكن اعتباره "الفيتو" على التمويلات الخارجية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الداعية إلى تغيير البوصلة باتجاه المعسكر الشرقي.

وفي الشأن المحلي، تطرقت صحيفة (الشروق) إلى معضلة الانقطاع المبكر عن الدراسة، وقالت برغم  تطور المنظومة التربوية، تبقى هذه المعضلة من أهم الهواجس التي تشغل اهتمام أهل الاختصاص والمشرفين على قطاع التربية، إذ كان هناك 100 ألف تلميذ يغادرون سنويا مقاعد الدراسة لينخفض العدد هذا العام الى 70 ألف منقطع سنويا وهو معدل ضخم بالنظر إلى المجهودات المبذولة.

وأشارت إلى أنه بهدف استيعاب آلاف التلاميذ المنقطعين عن الدراسة في تونس، انطلقت وزارة التربية في تنفيذ البرنامج النموذجي ثلاثي الأبعاد للتصدي للانقطاع المدرسي بـ 20 مؤسسة تربوية (مدارس ومعاهد) على مدى ثلاث سنوات بدعم من السفارة البريطانية والوكالة الايطالية للتعاون والتنمية واليونيسيف.

أما جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، فتحدثت عما تعانيه ميزانية تونس من أعباء نتيجة استيراد إمدادات الوقود، وقالت إن المسؤولين أدركوا أخيرا الحاجة إلى تغيير الخيارات حيث اجتمعت المفوضية العليا لإنتاج الكهرباء لاستعراض التقدم المحرز وتقديم عطاءات لتحقيق مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، وأعلنت عن سلسلة من التدابير لتسريع تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة.

-0- بانا/ي ي/ع د/ 24 ديسمبر 2023