الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع اهتمامها على عدد من المواضيع المحلية من بينها السياسة الاتصالية لرئيس الحكومة والانتخابات المحلية وفساد الاعلام، كما تناولت على المستوى الاقليمي الكارثة التي حلت بالأشقاء في الشرق الليبي نتيجة الاعصار المدمر "دانيال"، إلى جانب التدفقات المالية غير المشروعة التي تعاني منها القارة الافريقية.

وتابعت جريدة (الشروق) بكل ألم كما تابع التونسيون تفاصيل الكارثة التي حلت بمدينة درنة الليبية وقالت: الآن وبعد كل هذا المشوار الدامي جاء الاعصار (دانيال) ليدق ناقوس الخطر ولينبه الجميع الى ضرورة نبذ الصراعات والخلافات وطي صفحة الماضي وفتح صفحة المستقبل الواحد الخالي من الأضغان والبعيد عن منطق الاستقواء بالسلاح وبالأجنبي، ذلك أن الاعصار أثبت للجميع عجز السلاح وقصور الحلفاء عن نجدة مدينة تتعرض للطوفان وعن مسح دمعة حزن وعن دفع مكروه.

وخلصت إلى القول: المنطق السليم يقتضي أن ينتبه كل الليبيين إلى الجانب المضيء الذي لمع في أفق وفي عتمة الاعصار والمتمثل في إعادة توحيد إرادتهم وقواهم في مشروع إعادة إعمار درنة ونجدة المنكوبين وإعادة بناء ليبيا جديدة يطيب فيها العيش لكل الليبيين.

ومحليا تحدثت جريدة (المغرب) عن القصور في السياسة الاتصالية لرئيس الحكومة، وذكرت أنه في ظل أزمة مالية واقتصادية تعد الأعنف منذ عقود، ينتهج رئيس الحكومة التونسية سياسة اتصالية عمادها الصمت التام مقتصرا على بلاغات تتعلق بلقاءاته ونشاطه كرئيس للحكومة، وأكدت أنه مشهد يتناقض كليا مع واقع البلاد التي تبين المؤشرات الاقتصادية أنها أمام تحديات صعبة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وتطرق عدد من الصحف إلى الانتخابات المحلية، وأكدت جريدة (الصباح)، في هذا الخصوص، أن الاستحقاق الانتخابي الجديد يحمّل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مسؤولية أكبر من أي وقت مضى باعتبار أن الانتخابات المحلية هي التي تنتظم لأول مرة ببلادنا وتختلف عن كل المحطات الانتخابية السابقة، وهو ما يستدعي عملا توعويا لتجاوز العزوف عن التصويت .

وفي ذات السياق، قالت جريدة (الصحافة): إن ضمان نجاح انتخابات المجالس البلدية المقبلة وتحقيق نسبة مشاركة محترمة ومقبولة رهين نجاح الخطة الاتصالية على أرض الواقع والاتصال المباشر بالمواطنين وتفسير وتبسيط المفاهيم في علاقة بالانتخابات المحلية، إلى جانب أهمية إشراك أكثر ما يمكن من مكونات المجتمع المدني في كل الدوائر الانتخابية للمساهمة في عملية التحسيس والتعريف بالمجلس المحلي وصلاحياته.

من جهتها، ذكرت جريدة (الشروق) أن المواطنة الحقيقية يجب أن تترجَم في ممارسة سياسية عبر المشاركة المكثفة في كل محطة انتخابية أو استشارية تهم واقع التونسيين ومستقبلهم، لأن سياسة مركزية القرار في التنمية أثبتت فشلها، وقد استطاعت عدة دول أن تغير واقع مجتمعاتها بعد أن تمكنت من دمقرطة سياسة اتخاذ القرار ووسعت مشاركة المواطنين في تحديد احتياجاتهم التنموية المحلية.

وجاء في مقال بصحيفة (الحرية): من الأسباب الجوهرية لفساد الإعلام وابتعاده عن المهنية امتلاك عديد المحطات الاذاعية والتلفزية من قبل رجال أعمال، إضافة إلى الانتصاب الفوضوي صلب المشهد الإعلامي للمحامين والمهرجين والفنانين الذين أضاعوا مواهبهم وتحولوا إلى منشطين ولا علاقة تجمعهم بالإعلام.

وتطرقت جريدة (لا براس) La Presse الناطقة بالفرنسية، إلى موضوع التدفقات المالية غير المشروعة على مستوى القارة الافريقية، وقالت: تقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن إفريقيا تخسر ما يصل إلى 60 مليار دولار سنويًا من التدفقات المالية غير المشروعة.

وأوضحت أننا في تونس نخسر حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي سنويا بسبب التدفقات المالية غير المشروعة التي تمثل حوالي 3 % من ناتجنا المحلي الإجمالي، وتأتي هذه التدفقات المالية من الأموال أو رؤوس الأموال المكتسبة عن طريق الاحتيال والمنقولة بشكل غير قانوني بين البلدان.

وعلقت جريدة (الصباح) على الوضع العربي الراهن وضرورة مواجهة التحديات، قائلة: إن التحولات الدولية الاقليمية المتعددة أصبحت تستدعي من الدول العربية توحيد الجهود والرؤى من أجل التصدي لحالة الاستقطاب الدولية المتنامية.. وتساءلت: هل يتحقق حلم إنجاز التكامل الاقتصادي العربي على شاكلة الاتحاد الأوروبي أو غيره من التكتلات وننطلق في وضع تكتل عربي غير جامعة الدول العربية التي بقيت في حالة موت سريري منذ عقود وهي التي مثلت تقريبا سبب خراب ودمار هذه الامة؟

-0- بانا/ي ي/ع د/24 سبتمبر 2023