الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع اهتمامها على عدد من المواضيع من بينها ارتفاع حالات العنف على المستوى المحلي وانعقاد قمة "بريكس" بجنوب إفريقيا.

وتحدثت جريدة (المغرب) عن الأزمة المالية التي تمر بها تونس، مشيرة إلى أن انعكاساتها السلبية ستتواصل ما لم نصل إلى مصادر تمويل أجنبية للميزانية، على اعتبار أن ذلك يحقق هدفين: ضمان مخزون من العملة الصعبة وهو الأهم، وثانيا تجنب اختلال الميزانية لأن أي عجز فيها سيرحل إلى الميزانية القادمة ويربكها.

بدورها، لاحظت جريدة (الصحافة) أن تجاوز الأزمة الحادة التي تعيش على وقعها بلادنا منذ أكثر من عقد من الزمن، رهين بتجاوز مطبات خارجية في علاقة بالحد من المديونية وسياسة الاقتراض والأخذ بعين الاعتبار جل المتغيرات الاقليمية والدولية، وبناء شراكات مربحة، وأخرى داخلية من قبيل إيجاد بدائل لتعبئة موارد إضافية للدولة وخلق للثروة وحسن استثمارها وتغيير المنوال التنموي لبلادنا بما يتوافق مع خصوصيتنا.

كما أكدت جريدة (الصحافة) أن بقاء الحكومة على صمتها وانتظار مبادرات رئيس الدولة، يحولها بمرور الزمن إلى أداة تنفيذ غير فعالة وقد يدخلها في حالة عطالة باعتبار أن رئاسة الجمهورية التي تباشر بنفسها مواضيع حياتية يومية كمعضلة الخبز والدقيق والأسعار وغلاء المعيشة والعودة المدرسية والطرقات والمستشفيات التي هي قيد البناء وغيرها، هي وظائف من المفترض أنها حكومية، وعجز الحكومة عن انجازها لا يرجع فقط الى قلة الصلاحيات الممنوحة لها بقدر ما يرجع الى عامل التحفظ البيروقراطي الذي يلجم عادة المسؤول عن أخذ المبادرة.

وعلى مستوى الجهات، لاحظت جريدة (الصباح) فشل عدة ولاة ومسؤولين جهويين ومحليين في الحفاظ على مناصبهم بسبب عدم مقدرتهم على فهم جوهر عملية الحكم المحلي، حيث ظل أغلبهم يتعامل مع المناصب بعقلية قديمة تجعل المسؤول يتقوقع حول نفسه ويبني جدارا عازلا بينه وبين المواطنين، مشيرة إلى أن قلة قليلة تخلت عن البيروقراطية المتوارثة منذ عقود من الزمن برغم توجه البلاد المعلن نحو التخفيف من حدة مركزية القرار.

وتطرقت جريدة (الصباح) إلى تزايد حالات العنف بنسب مخيفة تتفاقم من سنة إلى أخرى، موضحة أن الفئات الهشة والمستضعفة في المجتمع، كالنساء والأطفال، هي الهدف المباشر لهذا العنف الذي بتنا نلمسه في أبسط تفاصيل الحياة اليومية، فلا الشارع آمن ولا الفضاءات العامة آمنة ولا الفضاء العائلي والمدرسي آمن .. ففي كل ركن وفي كل زاوية هناك عنف يمارَس وبشكل متوحش في أحيان كثيرة ينتهي بإزهاق الأرواح.

وبيّنت أن الاحصائيات الأمنية تؤكد ارتفاعا في نسبة العنف بأكثر من 4 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس المدة في السنة الماضية، وتم تسجيل حوالي 27 ألف قضية أو حالة عنف ضد النساء أو الأطفال.

وعلقت جريدة (الصباح)، من جانبها، على انعقاد قمة مجموعة دول "بريكس" بجنوب إفريقيا، وقالت: من الواضح أن هذا التكتل سيعجل بتحول موازين القوى الاقتصادية والسياسية والتحالفات الإقليمية في العالم، مضيفة أن هذه المجموعة مرشحة للتحكم والسيطرة على إنتاج وتصدير الطاقات النظيفة في السنوات القادمة إلى جانب سيطرتها وتحكمها في النفط وكذلك امتلاكها النسبة الأكبر من المخزون العالمي للقمح والمعادن والمواد الأولية المستعملة في الصناعات الخفيفة والثقيلة.

-0- بانا/ي ي/ع د/27 أغسطس 2023