الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)-تطرقت الصحف اليومية التونسية الصادرة خلال الأسبوع الحالي، إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن الوطني والاقليمي، من بينها الجدل حول تدفقات الهجرة من تونس نحو إيطاليا، وأزمة شح المياه، وقصة نجاح دولة أثيوبيا في مسار النمو والازدهار. 

وعلقت جريدة (الصحافة) على الخبر الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الايطالية بتخصيص مساعدة لتونس بـ 10ملايين يورو للتصدي للهجرة، وقالت: لقد أثار الخبر موجة من الاستياء والاستهجان وحتى الرفض لدى عدد من متابعي الشأن العام بالنظر إلى الوضعية السيئة التي آلت إليها البلاد وجعلتها تقبل بالفتات من الدول الأخرى.

وترى بعض القراءات أن مبلغ 10 مليون يورو يكاد يكون ثمنا لزورق أو لتجهيزات بسيطة فما بالك أن تقدمه دولة لدولة أخرى في ظروف صعبة كتلك التي تمر بها تونس، وهذا يدل على أن السلطات الايطالية لا تأخذ بالجدية الكافية حل مشكل الهجرة غير النظامية. وهنا أشارت الصحيفة إلى ارتفاع أصوات كثيرة مطالبة برفض تونس هذا المبلغ وعدم التعويل على عطايا الآخرين التي تضر بصورة تونس وسيادة قرارها الوطني.

وتحدثت جريدة (الصباح) عن اختلاف أساليب عمل الحكومات منذ 2011 إلاّ أن النتائج في معالجة الملفات الحارقة لم تختلف وبقيت الحصيلة هزيلة وغير مرضية، ولم تأت بعدُ حكومة يشعر معها التونسيون بالمتغير المرتقب منذ سنوات لتخفيف وطأة الأوضاع المعيشية التي تتأزم من سنة إلى أخرى.

وتطرقت جريدة (لا براس) الناطقة بالفرنسية، إلى ما دأب عليه بعض جماعات الضغط الصغيرة الأمريكية من تدخل في شؤون الدول الأخرى وكأنهم قيّمون ربانيون على الأخلاق، مؤكدة أنهم غير قادرين على فهم أن عالمًا جديدًا قد ولد.. وخلصت إلى القول: ليس لأنهم يتمتعون بوضع دولة "قوي".. يعتقدون أنهم معفيون من الأخلاق.

وعاد الحديث مجددا في أغلب الصحف التونسية عن أزمة المياه بسبب توالي سنين الجفاف، مشيرة إلى أن الوضع سيسوء خلال الصائفة الحالية حتى أن بعض الخبراء في المجال وصفوه بـ"صيف العطش" وسيكون صعبا على العائلات التونسية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

وأوضحت أن الخبراء يقرون بأن الوضع هذا العام غير مسبوق، حيث تشهد تونس سنة رابعة من الجفاف، في حين أن مخزون السدود كان 80 بالمائة سنة 2019 وتراجع بصفة متواصلة ليصل إلى 30 بالمائة.

وتناولت صحيفة (الحرية) موضوع آفة المخدرات التي اجتاحت البلاد التونسية بشكل ملفت للانتباه، حيث انتشر الكوكايين في مطاعم سياحية وحانات فاخرة وفي أماكن مغلقة تضم بارونات المال والأعمال ومشاهير، وتوسعت مافيا الكوكايين لتشمل أحياء شعبية كبرى بالعاصمة حيث تورط أمنيون وعناصر من الجمارك في شبكات تهريب المخدرات، وعجزت السلطة عن الكشف عن عصابات المخدرات وتفكيك مافيا المخدرات المتغلغلة التي تمد أذرعها لما وراء البحار.

وفي متابعتها الأوضاعَ الإقليمية، علقت جريدة (لشروق) على الصراع الدموي في السودان، وقالت: "لا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة الذين هبوا للانقضاض على السودان الجريح وفرضوا عليه تطبيعا صوريا، لا يرغبون في خروج السودان عن الطوع مرة أخرى، وهو البلد العربي والافريقي الغني بالموارد وذو الموقع الاستراتيجي، وعليه فإن السودان يمكن أن يكون لعبة الشر الأخيرة في معركة كسر العظام بين الشرق والغرب الممتدة من أوكرانيا شمالا الى السودان جنوبا. وكلمة السر في هذه اللعبة -تضيف الجريدة- هي أن الدول العربية والافريقية ليس من حقها اختيار شركائها ولا تحالفاتهم وليس من حقهم أن ينعموا بالازدهار والتقدم والرخاء واستثمار مواردهم من أجل شعوبهم المثقلة بالفقر والبطالة والحروب الدموية، ولكن مهندسي ألعاب الشر يجنون في كل مرة ما يرتد على هذه الشعوب وبالا وخرابا".

وبمناسبة الذكرى 82 لاستقلال إثيوبيا، كتبت جريدة (الصباح): هذه الدولة التي كانت في ما مضى رمزا للمجاعة والفقر وهي التي يعيش على أراضيها أكثر من 115 مليون نسمة، عاشت في السنوات الأخيرة تحولات كبرى خاصة على الصعيد الاقتصادي لتصبح الدولة ذات الأرقام العالية في النمو والازدهار وحتى الدخل الفردي الذي ارتفع بأكثر من 600 في المائة في عشريتين فقط ليبلغ اليوم 850 دولار للفرد.

وخلصت الجريدة إلى القول: "قصة نجاح إثيوبيا تجعلنا نطرح التساؤل: أين نحن من هذه القصة؟ وأين نحن من هذا التطور؟ وأين نحن من هذه الأعجوبة ؟".

-0- بانا/ي ي/ع د/07 مايو 2023