الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع، على عدد من القضايا، من أبرزها ملف تونس لدى صندوق النقد الدولي، ومصير بعض الأحزاب السياسية، فضلا عن التصريحات الصينية بخصوص رغبة بكين في الدخول على خط الملف التونسي.

وتحدثت جريدة (المغرب) عن عودة الجدل بخصوص الاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي إلى الواجهة حيث كان على جدول أعمال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هذا الجدل عبّر عنه موقفان: الموقف الايطالي الذي يرى ضرورة أن تضغط أوروبا من أجل أن يبرم الصندوق اتفاقه مع تونس إلى حين استيفاء كافة شروطه، وفي المقابل هناك الموقف الثاني الذي تعبر عنه فرنسا ويتلخص في أنه لا يمكن دعم الملف التونسي لدى صندوق النقد الدولي إذا لم تقطع السلطات التونسية خطوة في مسار الإصلاحات التي يرى فيها الجانب التونسي إملاءات لا تراعي الوضع الاجتماعي بالبلاد.

من جانبها، علقت جريدة (الصحافة) على نفس الموضوع بالقول: لقد أخذ هذا الملف حيزا كبيرا من الزمن والجهد طيلة شهور طويلة شهد خلالها تدخلات مختلفة من عديد الأطراف وتم استعماله كورقة ضغط، لكن دون أن يصل منتهاه ودون أن تحصل تونس على دولار واحد من الصندوق في مرحلة وصفها الخبراء بأنها حرجة ومحفوفة بالمخاطر المالية والاقتصادية.

من جانبها، قالت جريدة (الشروق) يبدو أن السلطات الايطالية لم تتمكن من إقناع شركائها في مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي بضرورة تقديم دعم عاجل لتونس من أجل تجاوز أزمتها الراهنة وتفادي الانهيار الذي تحدث عنه المسؤولون الايطاليون كثيرا وحاولوا التحرك بكل ثقلهم من أجل تفادي ذلك السيناريو.

وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي بالبلاد، تطرقت جريدة (الصباح) إلى الوضع الحالي للأحزاب، وكتبت تحت عنوان: "الأحزاب والتنفس في كيس مغلق": جرّد مسار 25 جويلية (يوليو) الأحزابَ من كل أدوات القوة التي كانت تمتلكها في صناعة القرار السياسي وأحال أغلبها على "الموت السريري" أو حشرها في خانة المعارضة على هامش الأحداث السياسية التي لم تعد تصنعها بقدر ما تستهلكها وتبلور بشأنها ردود فعل تتفاوت في التأثير والقوة ولكنها ما زالت بعيدة عن فرض واقع جديد أو تغيير المشهد.

وبرغم المحنة التي تعيشها أغلب الأحزاب -تضيف الصباح- إلا أن بعضها لا يزال يحاول التنفس حتى ولو في كيس مغلق، كما يحاول الوقوف بثبات على رمال متحركة.

وبخصوص مباشرة مجلس النواب (البرلمان) الجديد جلساته العامة، لاحظت جريدة (الشروق) أنه من خلال النقاش العام يبرز وعي مهم من النواب بالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقهم قصد استعادة ثقة المواطنين في المؤسسة التشريعية التي ورثت تركة ثقيلة من الفوضى التي جعلت البرلمان يتذيل مؤشر الثقة في مختلف عمليات سبر الآراء في السنوات الأخيرة.

وحفلت الصحف بعديد المقالات حول تعدد التصريحات في الفترة الأخيرة من قبل مسؤولين صينيين بخصوص الوضع في تونس. وأكدت قراءات عديدة أن تونس اصبحت اليوم تحت مجهر السياسة الخارجية الصينية التي تستفيد من الغضب الرسمي والشعبي بتونس إزاء المساومات والضغوطات الغربية سياسيا واقتصاديا، وهو ما يعكسه واقع التصريحات من المسؤولين الصينيين وبخاصة من قبل الرئيس شي جين بينغ الذي أكد، في تصريح عقب لقائه الرئيس قيس سعيّد، "دعم الجانب الصيني للجانب التونسي في السير على الطريق التنموي بما يتناسب مع ظروفه الوطنية، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية من قبل القوى الخارجية".

-0- بانا/ي ي/ع د/30 أبريل 2023