الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

أبرز اهتمامات الصحف التونسية هذا الأسبوع

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تطرقت الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع إلى عدد من المواضيع المتصلة بالشأن المحلي، ومن بينها رمزية اليوم العالمي للمرأة وكيفية التعاطي مع مسألة المهاجرين، واستعداد البرلمان الجديد للانعقاد، فضلا عن التوتر بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الجمهورية.

وبخصوص الجدل الكبير عقب تصريح الرئيس قيس سعيّد حول المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، قالت جريدة (الصحافة): بدا واضحا أن هناك من يجيد صب الزيت على النار في هذا السياق. فتابعنا حملة إعلامية الهدف منها ضرب مصالح تونس وتصويرها كبلد عنصري يتم فيه اضطهاد البشر على أساس لونهم وعرقهم. والغريب -تضيف الجريدة- أن هناك بعض التونسيين  روجوا هذه الرسائل المسمومة سواء عن سوء نية أو عن سذاجة أو ربما من باب الدفاع عن قضية إنسانية مبدئية.

وخلصت (الصحافة) إلى التأكيد أن "العنصرية لم تكن يوما وعلى امتداد التاريخ من شيمنا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذا الوصم الظالم لبلد وشعب بأكمله".

أما جريدة (لو طون) Le Temps الناطقة بالفرنسية، فذكّرت، من جهتها، بثوابت الدبلوماسية الافريقية في تونس المعاصرة، والتي وُضعت أحجار الزاوية لها في ستينيات القرن الماضي من قبل الرئيسين بورقيبة وسنغور، بحروف كبيرة سميكة وحبر أحمر حتى لا يتم نسيان أهم شيء يمكن قوله في تاريخ تونس، في امتداد للتواصل العلمي والحضاري والديمغرافي بين شمال القارة وغربها ووسطها.

وعلقت صحيفة (الشروق) على قرب بدء البرلمان الجديد أولى جلساته، مشيرة إلى أن التقديرات تختلف بخصوص فاعلية البرلمان الجديد في العملية السياسية بين فريق يرى أن المجلس الجديد صار جهازا تحت تأثير السلطة التنفيذية ومساعدا لها في المجال التشريعي، وفريق آخر يعتبر أن الفرصة صارت ملائمة للقيام بعديد الاصلاحات وخاصة منها التشريعية، بعيدا عن  المصالح الحزبية الضيقة التي حولت البرلمان السابق إلى ساحة للعنف والشتائم والغنائم.   

وتطرقت صحيفة (الشروق) إلى حالة التوتر"التي بلغلت أشدها"بين الاتحاد العام التونسي للشغل ورئاسة الجمهورية بعد أن تقطعت سبل الوصل بين الطرفين واختلفت المسارات وهو ما ينبئ -حسب الصحيفة- بمزيد توتر العلاقة بين الطرفين في الأيام القادمة خاصة وأن مبادرة الحوار الوطني التي يقودها الاتحاد رفقة عدد من المنظمات الوطنية توشك على أن تصبح في أتم نضجها. وهنا تساءلت (الشروق) عن الخطوات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد إن رفض الرئيس تسلم مبادرة الحوار أو رفض الخوض فيها جملة وتفصيلا.؟

وفي متابعتها الاحتفالَ باليوم العالمي للمرأة، أثارت غالبية الصحف عدة قضايا من بينها العنف الذي لايزال مسلطا على المرأة في عديد المجتمعات، وهنا قالت  صحيفة (المغرب): إن هذا العنف هو حصيلة إرث تاريخي ممتد عبر قرون، منوهة إلى أن الحضارة الانسانية بكل مساوئها الآن جادة فعلا في نضالها من أجل أنسنة العلاقات بين البشر وهي ناجحة في ذلك برغم أن ما تحقق لا يفي بالغرض.

وبالمناسبة أيضا، تطرقت جريدة (الصباح) إلى حال أكثر من نصف مليون تونسية من النساء الكادحات المناضلات العاملات في أنشطة زراعية"وهن من المنسيات اللاتي وقفت حدود أحلامهن في الحصول على حد أدنى من حقوقهن المسلوبة، حق في الأجر وحماية اجتماعية"، وهو الوضع الذي توقفت أمامه أيضا جريدة (الشروق) ملاحظة أن "عدد العاملات في الفلاحة بلغ حوالي 600 ألف عاملة يوفرن 16 بالمائة من الناتج الداخلي الغذائي ولكن يعملن في ظروف قاسية وفي غياب الحماية الاجتماعية والنقل الآمن مقابل أجور زهيدة مع إهمال شبه كامل لهن من قبل الدولة والنقابات العمالية".

وفي رصدها المشهد الاعلامي، وصفت صحيفة(الحرية) بعض الاعلاميين بأنهم"صنّاع التفاهة والترذيل وخبراء في المغالطة، مشيرة إلى تحوّل المشهد الاعلامي إلى منصات تحت الطلب للدفاع عن جهات سياسية أو لوبيات مالية، ولنشر أنماط الميوعة بما يحجب الحقائق عن الوعي الجمعي حتّى يسهل التحكّم فيه لصالح لوبيّات بعينها حاضرة وممثّلة في كلّ النسيج الاعلامي".

ولاحظت جريدة (لا براس) La Presse، الناطقة بالفرنسية، أن المدن التونسية أضحت خلال العشرية الماضية في غير جمالها المعهود، وتدهورت نوعية الحياة في كل مكان تقريبًا بسبب فشل البلديات حيث إن بعض رؤساء البلديات أعطوا الأولوية لمصالح حزبهم "الديني" وللمناورات السياسية لإحداث تحول متطرف في المجتمع لصالح أجندتهم الظلامية.

لذلك، اعتبرت الجريدة أن "الانتخابات البلدية المقبلة فرصة جيدة لتذكيرنا بدور رؤساء البلديات في تغيير وجه المدن التونسية وإعطاء ديناميكية جديدة للبلديات لخلق فرص العمل والثروة وتحسين نوعية الحياة". 

-0-بانا/ي ي/ع د/12 مارس 2023