الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

توقيف قائد عسكري من إفريقيا الوسطى في فرنسا بطلب من المحكمة الجنائية الدولية

أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- اعتقلت السلطات الفرنسية، اليوم الاربعاء، القائد العسكري السابق في مليشيا أنتي بالاكا، باتريس أدوارد نغايسونا، تنفيذا لمذكرة اعتقال صادرة في 7 ديسمبر عن الغرفة الابتدائية الثانية بالمحكمة الجنائية الدولية لمسؤوليته الجنائية المزعومة عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يُعتقد أنها ارتُكبت في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى بين سبتمبر 2013 وديسمبر 2014.

ووفقاً لبيان صحفي صادر عن المحكمة الجنائية الدولية، فقد قدم كاتب الضبط بالمحكمة الجنائية الدولية بيتر لويس طلبًا إلى السلطات الفرنسية لاعتقال وتسليم نغيسونا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد الإجراءات الوطنية اللازمة.

وقد توصلت الغرفة الابتدائية الثانية إلى قناعة بأن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نزاعا مسلحا لا يكتسي طابعا دوليا دار في أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، بين سبتمبر 2013 وديسمبر 2014 بين سيليكا - ائتلاف الجماعات المسلحة المكونة أساسا من المسلمين - وأنتي بالاكا -الحركة المناوئة لسيليكا وذات الأغلبية المسيحية.

وخلصت الغرفة أيضا إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأنه اعتبارا من سبتمبر 2013 وحتى ديسمبر 2014 على الأقل ، شنت أنتي بالاكا هجوما واسع النطاق وممنهجا على السكان المدنيين المسلمين وكل مَن يشتبه في دعمه لسيليكا.

وفي هذا السياق، فإن نغايسونا - بصفته أعلى قائد و"المنسق العام الوطني" لأنتي بالاكا - ربما يكون مسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يُزعم أنها ارتكبت في أماكن مختلفة في جمهورية إفريقيا الوسطى، لا سيما في بانغي، ومقاطعة لوباي ويالوكي وغاغا وبوسيمبتيلي وبودا وكارنو وبربراتي، بين 5 ديسمبر 2013 وديسمبر 2014 على الأقل.

ووجدت الغرفة التمهيدية الثانية أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نغايسونا قد يكون مسؤولاً عن ارتكاب هذه الجرائم مع شخص آخر أو من خلال شخص آخر أو أنه قدم المساعدة أو الدعم أو أي شكل آخر من أشكال العون في ارتكاب الجرائم المذكورة أعلاه أو الشروع في ارتكابها.

وبعد تسلم واعتقال المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر الماضي ، للقائد العسكري السابق لأنتي باﻻكا، ألفريد ييكاتوم ، سيكون نغايسونا ثاني شخص من إفريقيا الوسطى تطاله يد العدالة الدولية.

وفي 30 مايو 2014، أخطرت حكومة إفريقيا الوسطى المحكمة الجنائية الدولية بالوضع في البلاد منذ 1 أغسطس 2012، والذي شهد جرائم يفترض أن مجموعات سيليكا وأنتي بالاكا اقترفتها.

ويعتقد أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص.

وفي 24 سبتمبر 2014، فتحت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، تحقيقا في هذا الوضع.

-0- بانا/بال/س ج/12 ديسمبر 2018