تأجيل توقيع الاتفاق بين أطراف النزاع الليبي في موسكو إلى الثلاثاء
طرابلس-ليبيا(بانا)- لم يكلل اليوم الأول من المحادثات التي جرت بوساطة روسية وتركية بين أطراف النزاع الليبي بتوقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار، اليوم الإثنين، عندما طالب قائد الجيش الليبي بمنحه مهلة إضافية حتى الغد، للتوقيع على الوثيقة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مساء اليوم الإثنين في موسكو، عدم التوقيع على أي اتفاق بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
وأعلن لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عن إحراز تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن بعض أطراف المفاوضات الليبية وقعت على الاتفاق، غير أن حفتر طالب بمنحه بعض الوقت.
وأوضح الوزير الروسي أن حفتر طالب "بإضافة عناصر" إلى وثيقة وقف إطلاق النار قبل التوقيع عليها، معتبرا هذا القرار "إيجابي"، قبل أن يؤكد إطلاع رئيس مجلس النواب الليبي (البرلمان) عقيلة صالح على الوثيقة.
وأشار لافروف، خلال المؤتمر الصحفي، إلى إحراز تقدم في المفاوضات مع وفد حكومة الوفاق الوطني الذي يقوده فائز السراج والذي وقع على الاتفاق، مضيفا أن ممثلي الطرفين الروسي والتركي يواصلون العمل من أجل إنجاز هذا الاتفاق.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي مولود داود أوغلو أن وفد حكومة الوفاق الوطني وقع على اتفاق وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي عقدت اليوم الإثنين في العاصمة الروسية موسكو، في حين أن المشير خليفة حفتر "طالب بمهلة حتى صباح الغد للتوقيع على الاتفاق".
وتحدث أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن الجهود الروسية التركية التي بدأت يوم 08 يناير الجاري بالدعوة إلي وقف إطلاق النار والهدنة التي دخلت حيز التنفيذ فعليا ليل السبت – الأحد 12 يناير.
كما أشار إلى الاجتماعات التي جرت اليوم في العاصمة الروسية، لإعداد وثيقة وقف إطلاق النار، موضحا أن الاتفاق أخذ بعين الاعتبار "الحل الوسط" بين مقترحات كل من وفدي السراج والمشير حفتر.
ويرى محللون أن تواجد طرفي النزاع الليبي الرئيسيين في موسكو للتوقيع على وثيقة وقف إطلاق النار يشكل مصدر أمل كبير لإحلال السلام في ليبيا، متوقعين أن لا يفوت مؤتمر برلين المزمع عقده قريبا فرصة وضع نهاية للأزمة السائدة في هذا البلد الواقع بشمال إفريقيا، بعد عشرة أشهر من الاشتباكات الدامية على مشارف العاصمة طرابلس.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 13 يناير 2020
