الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تداعيات "كورونا" الإقتصادية تتصدر اهتمامات الصحف التونسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)- عادت بعض الصحف الورقية في تونس إلى الصدور بعدما توقفت عدة أسابيع بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، في حين اكتفت صحف أخرى بنسختها الإلكترونية.

وبرغم تنوع المواضيع التي تناولتها هذه الصحف خلال الأسبوع الحالي، إلا أن تداعيات أزمة كورونا اقتصاديا واجتماعيا تصدرت أغلب تعليقاتها  ومتابعاتها

وأجمعت الصحف على أن كل أصحاب المهن الحرة والمؤسسات الصغرى وأصحاب سيارات التاكسي يتخبطون وحدهم في مصاعب كبيرة وإشكاليات مالية كثيرة تهدد أرزاقهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون أن تقف الدولة معهم وقفة حقيقية، لافتة إلى أن "آلاف العائلات التونسية تعيش الآن منذ إقرار الحجر الصحي دون مداخيل ودون أجور في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار ويتواصل احتكار العديد من المواد".

وأشارت صحبفة (المغرب) إلى التراجع الكبير للتصدير بسبب جائحة كورونا، ما يشكل مقدمة لانكماش اقتصادي وتفاقم البطالة، علما أن المنتوجات التونسية من الصناعات المعملية تمثل حوالي 90 % من جملة الصادرات.

وأضافت أن الأزمة الصحية قد تنتهي بعد أسابيع أو أشهر قليلة ولكن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية ستبدأ ذروتها في الأسابيع والأشهر القادمة، وخلصت إلى القول: إن لم نحسن الإستعداد لها فقد تحملنا موجتها العاتية إلى مناطق لا يتمناها أحد.

ولاحظت صحيفة (المغرب) أنه مع ظهور وباء كورونا المستجد منذ أربعة أشهر، انكشفت عورات السياسات الإقتصادية للدول في بلدان المغرب العربي أمام شعوبها، معربة عن الأمل في أخذ العبرة وإحياء مسيرة الإتحاد (المغاربي) لمواجهة أي مخاطر قادمة بإرادة جماعية.

وأوضحت أن خسائر اقتصاديات البلدان المغاربية بسبب عدم اندماجها تقدر بأكثر من 10عشرة مليارات دولارسنويًا، بحسب تقارير اللجنة الإقتصادية لإفريقيا، إذْ تعتبر اليوم المنطقة المغاربية الأضعف على مستوى القارة الأفريقية من حيث التجارة البينية التي لا تتجاوز 2 % من حجم مبادلاتها الخارجية.

كما تطرقت مقالات عديدة في أكثر من صحيفة، إلى محاولات "إعادة حرية التعبير إلى قيودها التي كانت تكبلها لعقود من الزمن في حنين لنظام قمعي". وأكدت أن حالة الطوارئ باتت المناسبة المثالية لسلب الحريات الشيء الذي يتعارض وكل محاولات ومجهودات دمقرطة الدولة.

من جهتها، قالت جريدة (الصحافة) إن الحريات باتت مهددّة بفعل جشع سلطة المال والسياسة والرغبة في الهيمنة على السلطة الرابعة، ورأت أن حرية الصحافة تُطرح في تونس بحدّة باعتبار أنها المكسب الوحيد بعد ملحمة 14 يناير 2011، مشيرة إلى أنها ليست مهددة فقط وإنما تغيب عنها الرؤية الواضحة وهي عالقة في مطبّات الإنتقال الديمقراطي وتفاقم الأزمة الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والأخلاقية.

-0- بانا/ي ي/ع د/10 مايو 2020