الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تونس تحتضن المؤتمر العالمي للكتّاب باللغة الفرنسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)-تتواصل البوم الأحد، بالعاصمة التونسية، فعاليات المؤتمر العالمي للكتّاب باللغة الفرنسية الذي يقام بمناسبة تنظيم تونس للقمة الثامنة عشرة للفرنكفونية، التي ستحتضنها جزيرة جربة يومي 20 و21 نوفمبر المقبل.

وقد استهلت أشغال هذا المؤتمر العالمي، أمس، بمدينة الثقافة، بلقاء يحمل عنوان "ماذا تعني الكتابة بالفرنسية؟"، وهي مسألة تابع الحاضرون والقراء والمهتمون بالكتابة باللغة الفرنسية الحديث عنها من خلال محاورة الجامعية والإعلامية التونسية أحلام غيازة لكل من الكاتب الفرنسي"لوران غوديه" والكاتبة المغربية الفرنسية ليلى السليماني التي تترأس اللجنة الأدبية للمؤتمر.

وحول استعمال اللغة الفرنسية برغم أنها ليست اللغة الأم للكاتب، أكدت ليلى السليماني على أهمية التنوع اللغوي والثقافي عموما، داعية الشباب إلى الحرص على التمكّن من عديد اللغات لما يساهم ذلك في توسع آفاق نحو البعد الإنساني وفتح نوافذ على كل العالم.

وأشارت في هذا السياق إلى بعض الانتقادات التي يتعرض لها الكتاب الفرنسيون من أصول مغاربية بسبب الكتابة بالفرنسية واتهامهم بأنهم يكتبون عن مسائل لا تمثل حقيقة المشاغل التي يعيشها مواطنوهم في بلدانهم الأصلية.

يذكر أن كتابات ليلى السليماني ارتبطت بقضايا المرأة وحياتها في البيت كأم وزوجة فضلا عن عديد القضايا الحميمية للمرأة. وقد فازت بأعرق جائزة أدبية في فرنسا وهي جائزة غونكور عن روايتها "أغنية هادئة" لتصبح بذلك ثالث كاتبة عربية تتوج بهذه الجائزة بعد الطاهر بن جلون (1987) وأمين معلوف (1993).

أما لوران غوديه الذي تطرق من خلال كتاباته إلى قضايا الهجرة واللجوء والحروب وعديد القضايا التاريخية، فقد أشار إلى أهمية إعادة كتابة التاريخ من خلال التطرق إلى المسكوت عنه. واعتبر أن الكتابة هي شكل من أشكال التعبير عن الإرادة .

وبيّن غوديه أن الالتزام المدني هو الذي يجعله يستعيد بعض الأحداث التاريخية في كتاباته الأدبية لتحقيق شيء من العدالة ربما لمن لم ينصفهم التاريخ في تقديره، مشددا على أهمية أن يكون الكاتب حاملا لقضايا وهموم الإنسان أينما كان.

 -0- بانا/ي ي/ع د/26 سبتمبر 2021