الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تونس تسعى للارتقاء بشراكة استراتيجية مع الكوت ديفوار

تونس العاصمة-تونس(بانا)- صرح رئيس مدير عام المركز االتونسي للنهوض بالصادرات، مراد بن حسين، أن الزراعة والصناعة والبناء والإنشاءات والصحة والنقل البري تمثل أهم القطاعات التي ينبغي الارتقاء بها في السوق الإيفوارية، في إطار شراكة استراتيجية.

وأكد المسؤول التونسي، خلال مشاركتة في ندوة افتراضية نظمتها كونفدرالية المؤسسات المواطنة الدولية "كونكت الدولية"، يوم الخميس، حول "فرص الأعمال والاستثمار بالكوت ديفوار"، على ضرورة تحسين سبل الوصول إلى هذه السوق في إطار شراكة استراتيجية.

ولاحظ مراد بن حسين أن مدخلات الإنتاج الزراعي والحيواني، مثل الأسمدة والفوسفاط والأغذية الحيوانية تمثل فرصة تصدير كبيرة نحو السوق الإيفوارية، فضلا عن المنتجات والمكونات الكيماوية والتجهيزات والتغليف والخدمات ذات الصلة (التدريب والصيانة وغير ذلك).

وفيما يتعلق بقطاع الصحة، اعتبر بن حسين أنه يشهد نموا كبيرا، مع طلب متزايد على الأدوية والمكملات الغذائية.

وينطبق الأمر نفسه على البناء الذي يظل قطاعا مهما، من خلال تصدير مواد البناء والخدمات ذات الصلة (التصميم والهندسة المعمارية والطوبوغرافية وغير ذلك).

وتطرق المسؤول التونسي إلى العديد من الفرص في قطاعات التصدير التقليدية، كقطاع الصناعات الغذائية (السمك المجمد والمواد المعدة من الحبوب والفواكه والخضراوات)، وقطاع الصناعات المختلفة (الأدوية والأسمدة والمواد الكيميائية العضوية وغير العضوية)، وقطاع الصناعة الميكانيكية والكهربائية (الأجهزة والمكونات الكهربائية)".

ومن أجل تطوير صادرات تونس الى الكوت ديفوار، أكد بن حسين على ضرورة إدخال جملة من التحسينات على عدة مستويات مثل التوجه مباشرة الى المستهلك، والتقليص من المخاطر، بالإضافة الى ضبط خطة ترويجية ذات أهداف واضحة تستهدف الزبون، وإقامة شراكة طويلة الأمد ومربحة للجانبين.

وفيما يخص المبادلات بين البلدين، لفت المسؤول التونسي إلى أن الكوت ديفوار تمثل شريكا استراتيجيا لتونس، حيث تعد الزبون الأول في إفريقيا جنوب الصحراء والرابعة في القارة، بعد الجزائر وليبيا والمغرب.

وتمثل تونس المزود الأول للكوت ديفوار بالكثير من المنتجات، مثل الجبس والإسمنت الأبيض والتمور وزيت الزيتون.

وأشار المسؤول التونسي إلى أن سنة 2021 سجلت مستوى قياسي للتصدير الى الكوت ديفوار بحجم مبيعات بلغ 240 مليون دينار تونسي (3.2 دينار تعادل دولار أمريكي واحد) أي بزيادة بنسبة 61 في المائة.

وأوضح رئيس مدير عام المركز التونسي للنهوض بالصادرات أن "هذه الزيادة طالت مختلف القطاعات، لاسيما قطاع الصناعات المختلفة (الفوسفاط والأسمدة ومواد البناء والأدوية)، يليه قطاع الكوابل الكهربائية، ثم قطاع الصناعات الغذائية (زيت الزيتون والتمور والبسكويت)".

وأقيمت الندوة الافتراضية في آفاق مهمة اقتصادية ستقوم "كونكت الدولية" بتنظيمها، من 04 إلى 08 ديسمبر 2022 ، في العاصمة الاقتصادية الإيفوارية، أبيدجان.

-0- بانا/ب ب/ع ه/ 16 سبتمبر 2022