الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

تصاعد مؤشر الإصابات بفيروس كورونا يتصدر اهتمامات الصحف التونسية

تونس العاصمة-تونس(بانا)- ركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة هذا الأسبوع على عدة مواضيع أبرزها نتائج البارومتر السياسي، والمؤشرات الخطيرة لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتسليط الضوء على مشروع قانون المالية لسنة 2021 إلى جانب الصراع الخفي داخل حركة "النهضة".

ونشرت الصحف نتائج "البارومتر السياسي" لشهري سبتمبر وأكتوبر، التي أشارت إلى أن بعض الأحزاب والشخصيات مهددة بالتغييب في التشريعية القادمة فيما أعطت أسبقية تامة للرئيس قيس سعيّد بنسبة هامة.

وتصدر الحزب "الدستوري الحر" نوايا التصويت بـ33 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين، تليه حركة "النهضة" بـ21 بالمائة، وتراجع حزب "قلب تونس" ليحل في المرتبة الثالثة بـ7 بالمائة في حين سجلت القائمات المستقلة أسبقية بـ 6بالمائة من نوايا التصويت على حساب الأحزاب الأخرى.

بيْدَ أن الوضع الوبائي الذي تمر به البلاد بسبب تصاعد مؤشر الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، كان الموضوع الأبرز الذي تناولته افتتاحيات الصحف ومتابعاتها طيلة الأسبوع. وفي هذا الخصوص، قالت جريدة (الصباح) إن غالبية التونسيين يمرون بفترة عصيبة جراء ارتفاع منسوب التوتر والقلق مع تواصل النسق الصاروخي لعدد الإصابات بالفيروس، مشيرة إلى أن الأزمة الصحية عرّت مستوى الأداء السياسي حيث خيّرت القيادات السياسية الإنخراط في تصفية حسابات سياسوية ضيقة مقابل ترك الشعب يواجه مصيره في الحرب مع كورونا.

وأكدت أن المؤشرات الخطيرة تستوجب البحث عن حلول جديدة لتجنب بلوغ مرحلة انهيار المنظومة الصحية كليا والعجز عن التكفل بالمرضى.

من جهتها، وصفت جريدة (الشروق) حالة الأقسام الطبية بالمستشفيات العمومية بالفضيحة، وقالت "لقد اكتشفنا مع ظهور وباء كورونا ليس فقط حقيقة المستشفيات بل حقيقة فشل كل المسؤولين الذين تعاقبوا في العقد الأخير على وزارة الصحة،

وفي الشأن الإقتصادي والمالي، تطرقت الصحف إلى مشروع قانون المالية المقترح، ولاحظت جريدة (الصباح) أن الدولة ستكون عاجزة مرة أخرى عن توفير الموارد المعلنة وتغطية نفقات التصرف دون الحديث عن نفقات التنمية، مشيرة إلى أن عجز الميزانية يقدر بـ20 مليار دينار تونسي علاوة على عجز ميزانية 2020 المقدر بـ10 مليار دينار، ومن المتوقع أن يزيد عجز الموازنة إلى مثليه من توقع سابق عند 7 بالمائة من الناتج المحلي إلى نحو 14 بالمائة في العام الجاري وهو أكبر عجز تسجله تونس خلال أربعة عقود كاملة من الزمن.

وعلقت جريدة (الصحافة)، من جانبها، على احتدام الصراع داخل حركة "النهضة" وخروجه من الخفاء إلى العلن، وقالت "إن طيفا لا يستهان به من أبناء الحركة ضاقوا ذرعا بتفرد رئيس الحركة راشد الغنوشي بالقرار وسوء الحوكمة وكتم الأنفاس، ما أوصل الحركة إلى تردّ مخيف وتدهور غير مسبوق في تاريخها".

وتوقفت مقالات عديدة بالصحف أمام حجم الجدل المتصاعد بشأن مقترحات يجري الحشد والضغط لإدراجها على جدول أعمال البرلمان بغية تمريرها وتتعلق بالقوانين المنظمة للإعلام، معتبرة أن هذه التنقيحات المسقطة من جهة سياسية ترمي إلى إخراج الاعلام من دائرة الضوابط القانونية والأخلاقية والمهنية والزج به في دائرة مراكز النفوذ واللوبيات وسطوة المال الفاسد بما يستتبع ذلك من فوضى في المشهد الإعلامي وكذلك من تاسيس لبث الفتنة داخل المجتمع.

-0- بانا/ي ي/ع د/18 أكتوبر 2020