تصاعد مؤشر العنف المسلط على النساء في تونس
تونس العاصمة-تونس(بانا)- يتلقّى المرصد الوطني التونسي لمناهضة العنف ضد المرأة، أكثر من 15 ألف مكالمة سنويا، عبر خط أخضر، حسب ما ورد في تدوينة نشرت على الصفحة الرسمية لوزارة المرأة والأسرة.
واستقبل المرصد حوالي 6284 مكالمة بين شهري يناير وأكتوبر 2021 ،منها 1225 مكالمة متعلقة بإشعارات حول العنف المسلط على النساء أي ما يقارب 25 بالمائة من مجموع المكالمات، وتتعلق بقية المكالمات بطلبات استشارات قانونية عامة.
وورد، في ذت التدوينة، أن الوزارة سخرت خيرة إطاراتها من الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين والحقوقيين لتأمين استقبال وإرشاد وتوجيه المرأة ضحية العنف.
ويتولى المرصد توعية النساء ضحايا العنف بحقوقهن وبالإجراءات الإدارية والقضائية التي تساعدهن على الولوج إلى العدالة، ويقوم بإرشادهن للخدمات المتوفرة لدى مختلف الهياكل الحكومية ومكونات المجتمع المدني.
ويتمّ تدوين المكالمات مع المحافظة على سرية المعطيات الشخصية وتسجيلها ضمن تطبيق إعلامي معد للغرض يتم من خلاله إعداد الإحصائيات ورصد ظاهرة العنف ضد النساء.
وانطلاقا من المكالمات الواردة، تبين أن 75,5 بالمائة من المكالمات تتعلق بحالات عنف زوجي، وهو ما يكشف أن الأسرة التونسية تعاني من مشاكل على المستوى العلاقات بين افراد الاسر ما يؤثر بصفة مباشرة على الحقوق الأساسية للنساء وعلى الصحة النفسية وتوازن الأطفال المقيمين داخل الأسرة.
كما تمّ تسجيل أنّ نسبة 82 بالمائة من النساء المتصلات قد تعرضن للعنف المعنوي (نفسي ولفظي) وأكثر من 66 بالمائة تعرضن للعنف الجسدي و39 بالمائة من الضحايا تعرضن للعنف الاقتصادي.
أما بالنسبة للعنف الجنسي، فإن نسبة التبليغ لا تتجاوز 10 بالمائة من مجموع المكالمات، وهي نسبة وإن بدت منخفضة فهي لا تعكس حقيقة الواقع لأن النساء لا يتجرأن على التبليغ عن هذا النوع من العنف لأسباب ثقافية نتيجة سيطرة الثقافة الذكورية التي تسمح بسلطة الزوج على جسد زوجته.
-0- بانا/ي ي/ع د/22 نوفمبر 2021
