الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وكالات الأمم المتحدة: 450 ألف فلسطيني هُجروا قسرا من رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي

القاهرة-مصر(بانا)- أصبحت مناطق كبيرة من مدينة رفح الآن "مدينة أشباح"، حيث أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن حوالي 450 ألفا من سكان غزة قد تم تهجيرهم قسرا من المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي.

وفي منشور على منصة إكس أثناء تواجدها في غربي رفح، قالت الأونروا إن العائلات الفلسطينية انتقلت إلى أقصى الغرب قدر الإمكان حيث وصلت الآن إلى الشاطئ "واستيقظت اليوم على قصف بحري".

وقالت لويز ووتردج، المتحدثة باسم الأونروا: "أصبحت منطقة رفح الداخلية الآن مدينة أشباح. ومن الصعب تصديق أن أكثر من مليون شخص كانوا يقيمون هنا قبل أسبوع واحد فقط".

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، ردت وكالات الأمم المتحدة على الادعاءات الخاطئة بأن عدد القتلى والجرحى من سكان غزة قد انخفض، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه تم الآن التعرف على هويات حوالي 25 ألف شخص من أصل 35 ألف حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، فيما يتم تحديد هويات بقية القتلى.

وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "نحن نتحدث بشكل أساسي عن 35 ألف شخص لقوا مصرعهم وهذا كل ما يهم، أليس كذلك؟ نعلم أن الكثير والكثير من هؤلاء هم من النساء والأطفال. وهناك آلاف المفقودين تحت الأنقاض".

من جهته، قال كريستيان ليندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن نظام التحقق من الوفيات من قبل وزارة الصحة في غزة سيستغرق بالضرورة بعض الوقت، بالنظر إلى ضخامة أعداد الضحايا. وأكد أن تحديد هوية 25 ألف ضحية "هي خطوة إلى الأمام".

وأكد أن ما يقدر بنحو 18 ألف شخص لم يتم التعرف عليهم أو لم يتم العثور عليهم بعد، من بينهم عشرة آلاف تم انتشال جثثهم ولم تحدد هوياتهم و8000 آخرون لم يتم العثور عليهم بعد.

وأوضح ليندماير أن من 24.686 قتيلا تم تحديد هوياتهم: 40 في المائة من الرجال (10.006)، و20 في المائة من النساء (4.959)، و32 في المائة من الأطفال (7.797)، فيما شكل كبار السن كفئة منفصلة 8 في المائة (1924) من جميع الوفيات التي تم تحديدها. 

وأضاف: "بينما تمضي وزارة الصحة قدما وتحدد هوية كل جثة، وكل شخص لقي مصرعه، وتسمي الأشخاص حتى يُحسم الأمر (مصير هؤلاء الأشخاص) بالنسبة لأسرهم وأصدقائهم - عندها سيتم تحديث هذه الأرقام وتحديث البيانات".

وأشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك "احتمالا كبيرا" للعثور على جثث المزيد من النساء والأطفال في أنقاض المنازل المدمرة، "لأنهم هم الذين يقيمون في المنزل، بينما يخرج الرجال للبحث عن الطعام وعمل وإمدادات" لعائلاتهم.

وقال للصحفيين: "إن كل شخص من هذه الاحصائيات هو شخص له اسم وتاريخ وعائلة. وبالتالي، فيما لا يزال الناس تحت الأنقاض أو جثثا في مقابر جماعية، أو في مكان ما على جانب الطريق، ولا يمكن انتشالهم من منطقة الصراع فيما يسمى بالمنطقة الآمنة، ولا يزال من غير الممكن الوصول إليهم بسبب إطلاق النار المستمر - طالما يحدث كل هذا، سيظل هناك أشخاص لا يمكن التعرف عليهم".

وشدد ليندماير على ضرورة الوصول إلى وقف لإطلاق النار من أجل استعادة جثث جميع القتلى، مؤكدا أنه فقط عندما يحدث ذلك "قد تكون هناك فرصة للحصول على اسم كل شخص وتحديد الأرقام الدقيقة".

-0- بانا/م أ/س ج/14 مايو 2024