الخرطوم-السودان(بانا)- أصبح السكان العائدون إلى ديارهم في الخرطوم بلا مأوى مناسب مع إمكانية محدودة للحصول على مياه وغذاء بسبب الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي أدت إلى تدمير مناطق شاسعة من البلاد.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، في مناشدة لتعبئة دعم دولي، أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص عائدين إلى العاصمة السودانية يعيشون الآن في ملاجئ تحتاج إلى إصلاح عاجل.
من جهة أخرى، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الحرب اقتلعت أكثر من خمسة ملايين طفل من ديارهم، مضيفة أن العديد منهم يواجهون الجوع الحاد وتفشي الأمراض، فيما لا يزال الملايين يعيشون في مناطق متضررة من النزاع.
وتقدم هذه الوكالة الأممية مساعدة منقذة للأرواح في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والحماية.
ولفت عاملو الأمم المتحدة الإنسانيون في دارفور إلى أن المدنيين في الفاشر، العاصمة المحاصَرة لولاية شمال دارفور، ما يزالون يتعرضون لهجمات بلا هوادة وجوع حاد، فضلا عن الكوليرا.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، يوم الجمعة، أن المدنيين يواجهون تهديدات يومية من قصف وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة، مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة، خلال الأسابيع الأخيرة، في المناطق الشمالية الشرقية لولاية شمال دارفور.
وأدت تلك الاشتباكات إلى تشريد ملايين الأشخاص ومعاناة نصف سكان السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي قرابة 25 مليون شخص. كما تم إعلان المجاعة رسميا في ولايتي شمال دارفور وجنوب كردفان.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 27 سبتمبر 2025