السودان: الوضع الإنساني في مدينة الفاشر المحاصر يزداد صعوبة
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، يزداد سوءا يوما بعد الآخر مع اشتداد الحصار المفروض على المدينة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين في نيويورك، إن قوات الدعم السريع تشدد الخناق على هذه المدينة التي هي آخر مدينة تحت سيطرة الحكومة.
وبحسب المكتب الأممي، تظهر الصور مجموعات كبيرة من الناس يحاولون الفرار سيرا على الأقدام من داخل المنطقة المحاطة بالسواتر. وتفيد مصادر محلية بأن المدنيين الذين يحاولون مغادرة المدينة واجهوا العنف والمضايقات والنهب على طول الطرق غير الآمنة.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قادة الجيشين المتحاربين في السودان (القوات المسلحو وقوات الدعم السريع) إلى حماية المدنيين في الفاشر بموجب القانون الدولي الإنساني،
وشدد فرحان حق على ضرورة تأمين ممر آمن للراغبين في مغادرة المدينة.
في غضون ذلك، أفادت رابطة للأطباء السودانيين بوفاة أكثر من 20 شخصا في الفاشر -بمن فيهم أطفال ونساء حوامل- بسبب سوء التغذية خلال هذا الشهر وحده. وذكرت الأمم المتحدة أن هذه الوفيات المأساوية تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين الوصول الإنساني لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى السكان المحاصرين.
وبالنسبة للوضع الإنساني في منطقة كردفان، فإنه لا يزال وخيما أيضا، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة. وقد تسبب الصراع المستمر في تقييد الوصول إلى الغذاء والإمدادات الأساسية والخدمات المصرفية والمساعدات الإنسانية، بينما ألحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية.
-0- بانا/م أ/س ج/30 سبتمبر 2025

