البعثة الأممية تطلق حملة ضد الكراهية في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حملة إعلامية ضد خطاب الكراهية، مؤكدة على الأهمية القصوى لحرية الرأي والتعبير باعتبار أنها حجر الزاوية لحقوق الإنسان وركيزة للمجتمعات الحرة والديمقراطية؛ لكن هناك فرقا بين حرية التعبير والتحريض على التمييز والعداوة والعنف.
وفي سلسلة تغريدات على صفحتها الرسمية في فيسبوك، شددت البعثة على الفرق الجوهري الذي يجب على الجميع إدراكه بوضوح بين ممارسة هذا الحق الأساسي في حرية التعبير وبين التحريض على التمييز والعداوة والعنف، مبينة أن الأخير أمر محظور بموجب القوانين المحلية والتشريعات الدولية وكذلك الأعراف المجتمعية والقيم الدينية.
وأوضحت البعثة أن التصدي لخطاب الكراهية لا يعني تقييد أو حظر حرية التعبير. بل يعني منعه من أن يتحول إلى شيء أكثر خطورة على الأفراد وعلى بنية المجتمع الليبي ككل.
وأضافت أن التمييز بدقة بين حرية التعبير عن الرأي ولو كان يحتوي على وجهات نظر مخالفة أو مسببة لغضب البعض، وبين التحريض الصريح أو الضمني على الكراهية والعنف، يتطلب فهما عميقا للسياقات المختلفة واللغة المستخدمة والأغراض الخفية للخطاب.
وأكدت البعثة الأممية أن التحريض يتضمن غالبا الترويج لأفكار تهدف إلى سب وتشويه وشيطنة بعض فئات المجتمع لأسباب مختلفة، ما يناقض المبادئ العامة لحقوق الإنسان.
ودعت إلى نهج شامل لمكافحة خطاب الكراهية في ليبيا، خاصة من خلال ترقية قيم التسامح والاحترام المتبادل والتنوع الثقافي مع دعم جهود المؤسسات التربوية والإعلامية للتوعية بأهمية التعايش السلمي.
وأكدت البعثة على ضرورة تطبيق القوانين ذات الصلة بصفة عادلة وفعالة مع الحرص على عدم استغلالها كوسيلة لتقييد حرية التعبير المضمونة.
كما أكدت أن بناء مجتمع ليبي مستقر ومزدهر يتطلب إيجاد توازن دقيق بين حماية حرية التعبير بصفتها حقا أساسيا والتصدي الحازم لكافة أشكال التحريض على الكراهية والعنف الذي يهدد السلم الاجتماعي ويقوض أسس المصالحة الوطنية.
ولإشراك الطلبًة في مجال الإعلام، ومهنيي الإعلام، في مكافحة انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، خصصت البعثة لهم منصة يستقبلون من عبرها المعلومات حول فرص التطوير المهني المعروضة من قبل البعثة الأممية في ليبيا.
-0- بانا/ي ب/س ج/09 مايو 2025