وكالة أنباء عموم أفريقيا

الاتحاد الإفريقي يدين الفظائع المرتكبة بمدينة الفاشر بالسودان

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- أدان الاتحاد الإفريقي، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات الفظائع التي ارتُكبت في مدينة الفاشر بغرب السودان.

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في بيان، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف والأعمال الوحشية التي تم الإبلاغ عنها في مدينة الفاشر، مؤكدا إدانته الشديدة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك جرائم الحرب المزعومة وعمليات القتل ذات الطابع العِرقي ضد المدنيين.

وذكر رئيس المفوضية كافة الأطراف بالتزاماتهم، بموجب القانون الدولي، بحماية المدنيين، مشددا على أن مرتكبي هذه الجرائم المروعة سيمثلون أمام العدالة.

كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لتسهيل إيصال المساعدات الحيوية إلى السكان المتضررين.

وخلص علي يوسف إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السودانية، داعيا كافة الفاعلين إلى الانخراط في حوار جاد والالتزام بمسار سياسي سلمي وشامل.

وأعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان، أول أمس، أنها سيطرت على مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهو المقر الرئيسي للجيش في هذه المدينة، وذلك بعد معارك عنيفة وحصارٍ امتد لأكثر من عام.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها كبّدت ما وصفته بـ"العدو" خسائر كبيرة في الأرواح، ودمرت كميات من العتاد الحربي واستولت عليها.

وتقع مدينة الفاشر في المناطق الشمالية من إقليم دارفور، وتبعد أكثر من 800 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة الخرطوم، ونحو 195 كيلومتراً عن مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وتحتل الفاشر موقعاً استراتيجياً في شمال دارفور، إذ تُمثل الآن المدينة الكبيرة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها من مدن شمال السودان، مثل مدينة الدبة، باتجاه إقليم دارفور، نظراً لقربها الجغرافي من تلك المناطق.

-0- بانا/ع ط/ 28 أكتوبر 2025