أعمال العنف والمجاعة والكوليرا تهدد ملايين الأشخاص في دارفور، حسب الأمم المتحدة
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- تتدهور الأوضاع بوتيرة سريعة في مدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية.
وكشفت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 7500 شخص فروا، بين يومي 17 و19 سبتمبر الجاري، من مخيم “أبوشوك” للنازحين وبعض أنحاء الفاشر.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومسؤول عمليات الإغاثة بالمنظمة، طوم فليتشر، على خلفية تصاعد العنف في الفاشر، عن مخاوف ملحة بشأن الأزمة المتنامية، محذرين من أن المدنيين ما زالوا محاصرين في المدينة حيث يواجه عدد كبير منهم ظروف المجاعة.
وتأتي هذه التحذيرات في أعقاب الهجوم المنفذ على الأرجح من قبل قوات الدعم السريع، يوم الجمعة الماضي، ضد أحد المساجد، مسفرا عن أكثر من 70 قتيل، بينهم 11 طفلا على الأقل، وفقا لتقارير أولية صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).
كما تعطلت جهود الاستجابة الإنسانية بشكل حاد نتيجة العنف المتصاعد. وتفيد أنباء بأن منظمة محلية اضطرت لتعليق عملياتها في مدينة الفاشر المحاصرة التي تخضع لسيطرة الحكومة.
وتتفاقم هذه التحديات نتيجة الفيضانات الموسمية وتفشي الكوليرا على مستوى البلاد.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أنه جرى الإبلاغ في ولاية جنوب دارفور، عن تسجيل أكثر من 5200 حالة اشتباه بالكوليرا و250 حالة وفاة بهذا المرض منذ مايو الماضي.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها، بداية من يوم الأحد الماضي، حملة تطعيم واسعة النطاق ضد الكوليرا في جميع أنحاء دارفور تستهدف حوالي 9ر1 مليون شخص في كامل المنطقة.
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، "يدعو مرة أخرى إلى تحرك دولي منسق لدعم الشعب السوداني"، في سياق أسبوع الأمم المتحدة رفيع المستوى.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 24 سبتمبر 2025

