الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

وكالات أممية: شعب السودان يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- قالت مسؤولة الأمم المتحدة الأولى عن المساعدات الإنسانية في السودان، إن المجتمع الدولي يجب أن يوجه مزيدا من الاهتمام والموارد للسودان الذي تمزقه الحرب وبات شعبه "عالقا في جحيم" من أعمال العنف.

وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، من أن "الوقت ينفد، والمجاعة تقترب، والمرض يقترب، والقتال يقترب من السكان، ولا يوجد أي مخرج في الأفق".

وقالت للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، "إن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي بينما تخرج هذه الأزمة عن نطاق السيطرة، ويضيق الخناق على السكان المدنيين جراء الصراع".

ويتواصل القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، منذ أكثر من عام.

وقالت نكويتا سلامي إن "الأعمال العدائية في مدينة الفاشر تتصاعد، وتسببت الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي وأوائل هذا الأسبوع في سقوط عشرات الضحايا، ونزوح عدد أكبر بكثير من 800 ألف شخص ما زالوا في المدينة".

وأفادت بأنه "لم يتبق سوى ستة أسابيع قبل أن يبدأ "موسم العجاف" عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة".

وأضافت "وهذا يتزامن أيضا مع موسم الأمطار عندما يصعب على السكان الوصول لوجهاتهم بسبب الطرق المغمورة بالمياه، التي تجعلها غير صالحة للعبور".

وتحدّثت عن قافلة مكونة من اثنتي عشرة شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بمعدات طبية ومساعدات غذائية لصالح 120 ألف شخص. وأكدت أن القافلة غادرت بورتسودان في 3 أبريل، ولم تصل بعد إلى وجهتها في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بسبب "انعدام الأمن وتأخير في الحصول على تصاريح المرور عبر نقاط التفتيش".

وكانت مدينة الفاشر تعتبر مركزا رئيسيا للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان وكانت قد بقيت نسبيا في منأى من المعارك، لكنها تشهد منذ أيام اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وتواصل وكالات الأمم المتحدة الاستجابة للوضع الكارثي في السودان حيث قُتل آلاف الأشخاص ودُمرت البيوت والبنى التحتية وارتكبت فظائع مروعة، بما فيها الاغتصاب والتعذيب والعنف القائم على التمييز العرقي.

ومن بين 18 مليون شخص، يُقدر أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص على شفا المجاعة.

-0- بانا/م أ/س ج/16 مايو 2024