الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

البعثة الأممية تطلق استراتيجية جديدة لإشراك الشباب في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أطلقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة، جورجيت غانيون، استراتيجية البعثة الجديدة لإشراك الشباب، "الشباب يشارك".

وتم إطلاق هذه الإستراتيجية خلال اجتماع عقدته غانيون، يوم الثلاثاء الماضي، مع شبان وشابات في مدينة غدامس الواقعة بجنوب غرب البلاد.

وأفاد بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن استراتيجية "الشباب يشارك" تهدف إلى تغيير كيفية تفاعل البعثة مع الشباب من خلال ورش عمل حضورية وعبر تقنيات التناظر المرئي، والتدريب على مهارات التواصل والقيادة، وإيصال توصيات وأفكار الشباب لصناع القرار من خلال قنوات اتصال الأمم المتحدة ومساعيها الحميدة.

ونقل البيان عن غانيون قولها "يجب إشراك الشباب في كافة اجتماعات وقرارات البلدية لأن وجهات نظرهم وأفكارهم مهمة، ولأنهم يشكلون الجزء الأكبر من السكان في ليبيا"، مضيفة أن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستعمل على إيصال توصياتهم وبواعث قلقهم قدر الإمكان".

ولاحظ المصدر أن حوالي 35 شابا وشابة من غدامس ودرج وأوال، بما في ذلك من مجالس الشباب في تلك المدن، ناقشوا التحديات التي يواجهونها في المنطقة، من قبيل التوظيف والسكن ونقص المرافق للشباب، وخاصة النساء، وقلة فرص التدريب لتأسيس الأعمال التجارية، وغياب الدعم النفسي والاجتماعي. 

وأشار أحد المشاركين في الاجتماع إلى أن مدينة غدامس "تتمتع بمؤهلات لإطلاق مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال الحرف اليدوية التقليدية ومنتجات النخيل وغيرها من الموارد المحلية"، مؤكدا أن الشباب بحاجة إلى "الدعم المالي لتأسيس الأعمال ومن ثم المساعدة التسويقية للترويج لها".

وأبرز مشاركون آخرون التحديات التي تواجه الشابات القادمات من خلفيات فقيرة والراغبات في الالتحاق بالجامعة، قائلين إن القضايا الأمنية كانت عائقا كبيرا أمامهن، فضلا عن كونهن غير قادرات على تحمل تكاليف السكن الآمن في المدن، ما يعني أن نسبة كبيرة منهن لم يتلقين التعليم بعد المرحلة الثانوية.

وقدمت المجموعة، خلال النقاشات، جملة من التوصيات، من بينها التدريب على المهارات المهنية لدعم طموحات الشباب لإنشاء الأعمال، وتحديد حصة لوظائف الشباب في القطاع العام، وتوفير الإقامة والدعم للفتيات من أجل الدراسة في الجامعات بعيدا عن مسقط رؤوسهن.

ويشكل تطوير برامج حكومية لدعم حصول رواد الأعمال الشباب على التمويل، والتدريب على مهارات التسويق والتواصل والمهارات القيادية، وإنشاء مرافق للشباب كالنوادي والمنشآت الرياضية، وتخصيص فضاءات للنساء كي تتمكن من العمل والتواصل الاجتماعي، وتقديم المزيد من الدعم النفسي والاجتماعي للشباب وتدريب العاملين في المجال الصحي في هذا الباب، بالإضافة إلى دعم ذوي الإعاقة، جملة من التوصيات الأخرى للشباب الذي دعوا أيضا إلى تخصيص المزيد من الموارد والدعم للأنشطة التعليمية للجميع، وخاصة في البلديات المنشأة حديثا مثل أوال.

وقال مشارك آخر إن الشباب "يحتاجون إلى العمل، وعليهم تعلم المهارات التي تمكنهم من إيجاد وظائف في القطاع الخاص"، محذرا من أن "عدم توظيفهم بالشكل الصحيح قد يفضي إلى انخراطهم في أنشطة غير مشروعة مثل الاتجار بالبشر والتهريب".

ومن المقرر في إطار مبادرات "الشباب يشارك"، توثيق هذه التوصيات وإثارتها مع صناع القرار في الاجتماعات التي تقودها البعثة الأممية.

كما سيواصل الشباب المشاركون في هذه الاجتماعات العمل، وفقا للبيان، مع البعثة لمشاركة أفكارهم والإجراءات التي يتخذوها من أجل تحسين مجتمعاتهم المحلية، والمشاركة في الورشات التدريبية.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 18 مايو 2024