وصول بعثة دبلوماسية سودانية إلى الكفرة تمهيدا لإعادة فتح القنصلية
بنغازي-ليبيا(بانا)- وصلت بعثة القنصلية السودانية إلى مطار الكفرة الدولي (أقصى جنوب ليبيا)، تمهيدا لإعادة افتتاح المقر القنصلي بهذه المدينة التي تؤوي معظم اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
وأفاد بيان صدر يوم الإثنين عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد، أن وصول هذه البعثة جاء في إطار المتابعة الدائمة لوزير الخارجية، عبدالهادي الحويج، والتزامه بدعم عمل البعثات الدبلوماسية في ليبيا.
وأضاف البيان أن زيارة هذه البعثة جاءت أيضا ضمن الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح القنصلية السودانية في مدينة الكفرة.
وتعكس هذه الخطوة، وفقا للبيان، تحسن الأوضاع الأمنية والجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والحكومة المكلفة من مجلس النواب من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة التمثيل القنصلي الفاعل.
وكان باستقبال البعثة الدبلوماسية السودانية مدير مكتب الشؤون القنصلية بالوزارة في مدينة الكفرة، منصور الأبيرش، الذي رحب بأعضاء الوفد السوداني، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة لتعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا والسودان، وتيسير تقديم الخدمات القنصلية للجالية السودانية، بما يدعم التواصل والتعاون المشترك بين الشعبين.
وكان عميد بلدية الكفرة، عبدالرحمن عقوب، قد كشف أن عدد السودانيين المقيمين في المدينة يتجاوز 61 ألفا، أي ما يعادل عدد سكان الفكرة الأصليين.
وأوضح عقوب، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” الخاصة الليبية، أن معظم اللاجئين يعتمدون على المساعدات المحلية في تأمين الغذاء والدواء.
ولاحظ أن المدينة ما تزال تستقبل لاجئين سودانيين بشكل يومي نتيجة استمرار الحرب في السودان، مشيرا إلى أن الدعم الذي يصل من بعض المنظمات “لا يُذكر”.
وأكد العميد أن أزمة الكهرباء فاقمت معاناة اللاجئين المقيمين في المزارع، حيث لا يملك 90 في المائة منهم مأوى مناسب.
كما لفت المسؤول الليبي إلى غياب الأدوية وندرة الخدمات الصحية، بينما تقوم الجهات الطبية بتقديم الرعاية الأولية وترحيل المصابين بالأمراض المعدية إلى المؤسسات الحكومية القريبة من الحدود.
وأضاف عميد بلدية الكفرة أن ذلك يضاف إلى تسجيل حالات وفاة وضياع متكررة في الصحراء، خاصة خلال فصل الصيف.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 29 يوليو 2025