مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يستنكر أعمال العنف الأخيرة في الفاشر
جنيف-سويسرا(بانا)- أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، أن الهجمات الوحشية الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان أسفرت عما لا يقل عن 89 قتيلا في ولاية شمال دارفور.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا ضد القوات المسلحة السودانية، منذ أكثر من سنتين، للسيطرة على البلاد.
وذكر مكتب حقوق الإنسان أن هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، ومخيم “أبوشوك” المجاور للنازحين، أدت إلى مقتل 89 مدني على الأقل، ملاحظا أن العدد الفعلي قد يزيد على ذلك.
ووقعت تلك الهجمات على مدى 10 أيام إلى غاية 20 أغسطس الجاري.
ولقي 32 مدني على الأقل مصرعهم في هجمات وقعت بين 16 و20 أغسطس، فيما قُتل ما لا يقل عن 57 شخصا في هجمات سابقة يوم 11 أغسطس.
وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة حقوق الإنسان، جيريمي لورانس، في تصريحات صحفية بجنيف، عن فزع الوكالة الأممية بشكل خاص من أن 16 من عمليات القتل الأخيرة يبدو أنها عمليات إعدام بإجراءات موجزة.
وصرح أن "معظم الضحايا لقوا مصرعهم في مخيم أبوشوك، وينتمون إلى قبيلة الزغاوة الإفريقية، وفقا للمعلومات التي رصدها مكتبنا".
وأضاف أن "أحد الضحايا، في حالة أخرى بمنطقة الفاشر، سُئل عن القبيلة التي ينتمي إليها، وقُتل بعد إجابته بأنه من قبيلة البيرتي الإفريقية".
من جهة أخرى، بلغ الوضع الإنساني في الفاشر مستويات حرجة بعد ما يزيد عن سنة من الحصار، وهناك خطر متزايد من حدوث مجاعة بالمدينة ومناطق أخرى في شمال دارفور.
كما أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن صدمته من هجومين منفصلين على قافلتين للمساعدات الإنسانية تابعتين للأمم المتحدة في شمال دارفور، خلال أغسطس الجاري ويونيو السابق، مؤكدا أن مثل تلك الهجمات لا تؤدي سوى إلى تفاقم الوضع الحقوقي للمدنيين.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 23 أغسطس 2025