الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مديرة "اليونيسيف" تلتقي عددا من الأطفال السودانيين الـ700 ألف اللاجئين في تشاد

انجامينا-تشاد(بانا)- أدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تهجير أكثر من مليوني طفل.

وأفادت الأمم المتحدة أن الأطفال يمثلون في تشاد المجاورة 61 في المائة من اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 860 ألف لاجئ، و68 في المائة من العائدين التشاديين البالغ عددهم 274 ألف عائد، أي أكثر من 700 ألف طفل هجّرهم العنف.

وتعد تشاد أحد أفقر بلدان العالم، حيث تسجل رابع أعلى معدل وفيات للأطفال في العالم، على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد في السنوات الأخيرة.

وتقدم الحكومة التشادية وشركاؤها في المجال الإنساني ما أمكن من دعم، إلا أن أزمة الهجرة تظل قائمة بشكل كبير، والحصبة وسوء التغذية متفشيان في البلاد، فيما يبقى خطر انتقال وباء الكوليرا المتفشي في السودان إلى تشاد مرتفعا.

ويتوجه واحد فقط من كل ثلاثة أطفال إلى المدارس، بينما أصبحت الخدمات الأساسية على وشك الانهيار.

واختتمت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، يوم الإثنين، زيارة استمرت ثلاثة أيام لتشاد، حيث التقت أطفالا لاجئين وأسرا أجبرها القتال والفوضى على عبور الحدود السودانية.

وصرحت السيدة راسل أن "مئات آلاف الأطفال الأكثر هشاشة يتحملون الوطأة المزدوجة للحرب في السودان ونقص الخدمات الأساسية بالنسبة لمن لجأوا منهم إلى تشاد".

والتقت راسل، في شرق تشاد، بنساء وأطفال يحملون معهم ذكريات مروعة، واستمعت إلى قصصهم عن أعمال قتل واغتصاب جماعي وحرق للمنازل.

وزارت مسؤولة “اليونيسيف” أسرا وصلت مؤخرا إلى بلدة أدري الحدودية التي تستضيف حاليا ما نسبته ستة لاجئين لكل مقيم.

كما التقت السيدة راسل بالرئيس التشادي، محمد إدريس دبي إتنو، لتأكيد التزام “اليونيسيف” طويل الأمد تجاه تشاد ومناقشة دعم خطة التنمية الوطنية التي أطلقتها البلاد مؤخرا لتنفيذها بحلول سنة 2030 .

ولاحظت أن “الشعب التشادي أبان عن كرم غير عادي، إلا أنه لا يستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفرده. يجب أن نتضامن معه، ومع أطفال السودان، عبر تعزيز الأنظمة والمجتمعات الوطنية على الخطوط الأمامية".

وقامت فرق تدعمها “اليونيسيف”، في أدري والمناطق المجاورة لها، بتطعيم آلاف الأطفال، وتأمين مياه الشرب لعشرات الآلاف، وإنشاء مساحات صديقة للأطفال، وتهيئة خدمات للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتعمل الوكالة الأممية أيضا، في تعاون وثيق مع السلطات التشادية، لتوسيع نطاق الاستثمارات في النظام الصحي، بما يشمل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وكذلك في التعليم والحماية الاجتماعية.

لكن هناك فجوات تمويل عاجلة ما تزال قائمة، وفقا “لليونيسيف”، الذي أشار إلى تعبئة 34 في المائة فقط من مبلغ 114 مليون دولار أمريكي المطلوب لعمليات الإستجابته الإنسانية لسنة 2025 في تشاد.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 24 يونيو 2025