دكار-السنغال(بانا)- أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ إزاء استمرار الانتشار السريع للكوليرا في أنحاء مختلفة من السودان، وخاصة في إقليم دارفور.
وذكر تقرير للمركز الاعلامالإعلامي للامم المتحدة فأن شركاء المنظمة في مجال الصحة سجلوا في الأسبوع الماضي وحده 40 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا في المنطقة.
وأضاف أن الشركاء قدموا العلاج لأكثر من 2300 مريض في مرافق تديرها وزارة الصحة، مضيفا أنه في محلية طويلة، اكتظ مركز علاج الكوليرا بالمرضى، وهي المنطقة التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص الفارين من أعمال العنف في الفاشر ومحيطها.
وذكَّر التقرير أن منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، كان قد خصص الشهر الماضي 5 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لدعم جهود الاستجابة للكوليرا في السودان، منبها إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد دون تأخير.
ومن جهة أخرى، ذكر دوجاريك، المتحدث باسم الامم المتحدة، أن الشركاء في المجال الإنساني يحتاجون إلى 50 مليون دولار لدعم عملياتهم في مجال مكافحة الكوليرا حتى نهاية عام 2025.
وقال إن القتال الدائر وانعدام الأمن والعقبات البيروقراطية لا تزال تعيق أو تؤخر الوصول إلى المناطق المتضررة من المجاعة وغيرها من المواقع ذات الحاجة الماسة، مضيفا أن مدينة الفاشر في شمال دارفور مازالت محاصرة ومعزولة عن الدعم الإنساني.
وأوضح أيضا أن الوصول الإنساني مقيد في منطقة كردفان، حيث يستمر القتال على طول طرق الإمداد الرئيسية. وأسفر إغلاق هذه الطرق عن تعطيل إيصال السلع الحيوية بشدة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مما أدى إلى نزوح السكان وتفاقم الوضع الإنساني.
-0- بانا/ع ط/ 15 أغسطس 2025