بورتسودان-السودان(بانا)- طالبت الأمم المتحدة، يوم الخميس، بإجراء تحقيق في الهجوم على قافلة إغاثة في دارفور أسفر عن تدمير أجزاء من مركبات كانت تحمل مواد إغاثية لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إليها في ولاية شمال دارفور.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في السودان، لوكا ريندا، "نطالب بإجراء تحقيق فوري ومستقل في الحادثة ومحاسبة الأطراف المسؤولة عنها".
وأوضح ريندا، في بيان جاء كأول رد فعل رسمي من الأمم المتحدة منذ استهداف الشاحنات التي تحمل مواد إغاثة، أن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مكونة من 16 شاحنة على متنها مساعدات غذائية منقذة للأرواح إلى الأسر الهشة تعرضت، يوم 20 أغسطس، لهجوم بطائرة مسيّرة في محلية مليط بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى تدمير ثلاث شاحنات اشتعلت بها النيران، ملاحظا -مع ذلك- أن سائقي الشاحنات نجوا من الهجوم.
وأفاد البيان أن القافلة وصلت إلى مليط يوم 16 أغسطس، انطلاقا من قاعدة برنامج الأغذية العالمي اللوجستية في تينا بتشاد، وذلك لتقديم المساعدة في هذه المحلية والوجهات المحيطة بها، لافتا إلى أن الهجوم وقع أثناء تفريغ الشاحنات في مستودع أحد الشركاء المتعاونين.
ونقل البيان عن ريندا القول "إننا ندين بأشد العبارات هذا الهجوم ضد عمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية والأصول"، مضيفا أن الحادثة الأخيرة تضاف إلى العديد من الهجمات المرفوضة المنفذة خلال الأشهر الأخيرة والتي جعلت المساعدات الغذائية المنقذة للأرواح لا تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وشدد بيان الأمم المتحدة على أن الوصول بلا عراقيل إلى الأسر الأكثر هشاشة في دارفور وباقي أنحاء السودان أمر بالغ الأهمية، مؤكدا أنه لا يجب أن تصبح الفرق والأصول الإنسانية هدفا على الإطلاق.
-0- بانا/م ع/ع ه/ 22 أغسطس 2025
