الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي لنيلسون مانديلا

تونس العاصمة-تونس(بانا)- تحيي الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لنيلسون مانديلا باجتماع عام غير رسمي اليوم الجمعة 18 يوليو.
وفي رسالة بالمناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: لقد بيّنت حياة نيلسون مانديلا (ماديبا) الاستثنائية كيف يمكن لشخص واحد أن يحوّل القمع والنضال والقهر إلى مصالحة وعدالة اجتماعية ووحدة، وكما كانت حياة ماديبا انتصاراً لروح الإنسان، فإن إرثه هو دعوة إلى إحياء التزامنا العالمي بالسلام والعدالة والكرامة الإنسانية.
وأضاف: يذكّرنا موضوع هذا العام بأننا جميعاً لدينا القدرة على التخلص من الفقر واللامساواة، ولقد كان مانديلا يؤمن بقوة العمل الجماعي والشعبي. وكان يعلم أن الناس العاديين قادرون على تغيير مسار التاريخ، وأن التغيير الدائم لا يبدأ في العواصم ومجالس الإدارة، بل في الأحياء والمجتمعات المحلية.
واختتم قائلا: دعونا، في هذا اليوم المهم، وفي كل يوم، نسترشد جميعا بالتزام ماديبا الدائم بالحرية والعدالة والمساواة وبالحقوق التي هي مِلك لكل إنسان على وجه الأرض.
وفي سياق ذي صلة، قررت لجنة الاختيار التابعة للأمم المتحدة، والتي تلقت المشورة من مجموعة من الشخصيات البارزة، منح جائزة نلسون مانديلا لعام 2025 للسيدة برندا رينولدز، من أمة السولتُو في كندا، وللسيد كينيدي أوديْدي من كينيا.
وتنتمي برندا رينولدز إلى مجتمع الصيد في أمة السولتُو في ساسكاتشوان بكندا، وتحمل معها زادًا ثريًا من التجربة الحياتية والنضال والريادة المهنية، في طليعة الجهود المعنية بصحة السكان الأصليين وسلامهم النفسي، ومسارات المصالحة، سواء في كندا أو على الصعيد العالمي.
وبوصفها أخصائية اجتماعية، امتدت خبرات برندا لتشمل مجتمعات الشعوب الأصلية، والهيئات الحكومية المحلية والفدرالية. وكان لها دور محوري في تنفيذ أكبر اتفاق قضائي أُبرم حتى الآن بشأن المدارس الداخلية للسكان الأصليين
أما كينيدي أوديْدي، فهو المؤسس والرئيس التنفيذي لحركة شوفكو، وهي أكبر حركة شعبية قاعدية في كينيا، وأحد أبرز رواد العمل الاجتماعي والمنظمين المجتمعيين في إفريقيا. ويُعرف بجهوده الرائدة في تحسين ظروف العيش في الأحياء الفقيرة، وتمكين المجتمعات المحلية من الحصول على الموارد وسلطة اتخاذ القرار.
وتُعد جائزة نيلسون مانديلا من الأمم المتحدة تكريمًا للمسيرة النضالية لمن أفنوا أعمارهم في خدمة البشرية، مسترشدين بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها، وتعبيرًا عن الوفاء لإرث مانديلا الفريد في المصالحة والتحول السياسي والتحول الاجتماعي.
-0- بانا/ي ي/ع د/18 يوليو 2025