وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤسس لإعادة رسم التحالفات بالمنطقة بحسب خبير ليبي

بنغازي-ليبيا(بانا)- قال الخبير العسكري الليبي عادل عبد الكافي، إن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل لا يمثل نهاية للصراع بل بداية لمرحلة جديدة تُعاد فيها صياغة التحالفات وطبيعة التسلح في المنطقة​​​.
وقال عبدالكافي، في تصريحات نقلتها وكالة إنباء ريا نوفوستي الروسية إن "وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لا يعني أن الحرب انتهت في المنطقة، بل سيُغير من شكل التحالفات والتوازنات وكذلك من طبيعة التسليح في دول الإقليم، سيكون هناك إعادة هيكلة واضحة في مجال التسلح، خصوصا بعد الإنجاز الكبير الذي حققته إيران، من خلال تجاوز صواريخها المتطورة ومنظومتها الهجومية لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، التي كانت تحاط بروايات دعائية حول كفاءتها".
وأشار إلى أن الواقع أثبت أن تلك الروايات انهارت فقد استطاعت الصواريخ الإيرانية تجاوز طبقات الدفاع الإسرائيلي وإحداث دمار كبير في عدة مواقع داخل إسرائيل.
وأضاف عبدالكافي أن "إيران اتبعت تكتيكا هجوميا مركبا باستخدام الطائرات المسيّرة لإرباك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، ثم أعقبتها بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية"، مؤكدا ً أن "هذا ما أربك وأفشل الدفاعات الجوية وأدى إلى إصابة أهدافها بدقة منهية بذلك رواية القبة الحديدية كما تسبب ذلك في إرباك كبير داخل غرف العمليات الإسرائيلية".
وأضاف "لكن نقطة الضعف الإيرانية الأبرز كانت في اختراق صفوفها أمنياً وهو ما تعتمد عليه إسرائيل بشكل دائم، من خلال الاغتيالات والتفجيرات، وهو السلاح الذي لا تزال تتفوق به".
وأشار إلى أنه "على الجانب الإسرائيلي فقد تزعزعت ثقة المواطن الإسرائيلي بمنظومته الدفاعية وجيشه الذي كان يروج له على أنه لا يُقهر الآن ومع انتقال الحرب إلى العمق الإسرائيلي ظهرت موجة هجرة عكسية وهذا تطور كبير أحدثته إيران خلال حرب الـ12 يوماً التي فرقت بين ما قبلها وما بعدها من حيث الواقع الميداني والعقائدي لدى الطرفين".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في وقت مبكر صباح يوم الثلاثاء، وذلك عقب مواجهات عسكرية بين البلدين دام نحو 12 يوما.
-0- بانا/ع ط/ 25 يونيو 2025