طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يوم الاثنين، عن وفاة طفلين يبلغان من العمر 3 و4 سنوات على التوالي على متن قارب مطاطي عُثر عليه تائها في وسط البحر المتوسط.
وأفادت أنباء أن القارب، الذي كان قد انطلق من ليبيا وعلى متنه 62 مهاجرمهاجرا بينهم العديد من الأطفال، تقطعت به السبل لعدة أيام بعد تعطل محركه.
وأبلغ ناجون الأمم المتحدة أن الطفلين توفيا بسبب جفاف جسميهما قبل وصول فرق الإنقاذ بيوم واحد تقريبا.
ويُعتقد أن راكبا آخر قد غرق في وقت سابق من الرحلة. كما تعرض العديد من الركاب الآخرين على متن القارب لحروق كيميائية شديدة بسبب ملامسة خليط من مياه البحر والوقود المنسكب، وهي إصابات تتطلب عناية طبية عاجلة.
وقام خفر السواحل الإيطالي بإنقاذ جميع الركاب الناجين ونقلهم إلى لامبيدوسا.
ووصفت مديرة “اليونيسيف” الإقليمية لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، ريجينا دي دومينسيس، هذه الحادث بأنها "تذكير مدمر آخر" بالمخاطر الفتاكة التي يواجهها المهاجرون.
وشددت المسؤولة الأممية على الحاجة إلى تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، وزيادة الاستثمار في خدمات الدعم للأسر المهاجرة.
وقالت دي دومينسيس: “لا يزال وسط البحر المتوسط يشكل أحد أخطر طرق الهجرة في العالم”، محذرة من أن "عدم اتخاذ إجراءات عاجلة سيؤدي إلى استمرار فقدان المزيد من الأرواح".
ويواصل “اليونيسيف” دعوة الحكومات للإيفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية الأطفال الضعفاء الذين يبحثون عن الأمن.
-0- بانا/م أ/ع ه/ 13 مايو 2025